"روما القديمة"، هى حضارة انبثقت عن مجتمع زراعى صغير فى شبه الجزيرة الإيطالية فى بداية القرن العاشر قبل الميلاد، وظهرت على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط، وأصبحت واحدة من أكبر إمبراطوريات العالم القديم.
تحولت الحضارة الرومانية عبر تاريخها من الحكم الملكى إلى حكم القلة الجمهورى إلى إمبراطورية الاستبدادية على نحو متزايد.
وسيطرت روما على جنوب غرب أوروبا وجنوب شرق أوروبا والبلقان وحوض البحر الأبيض المتوسط عن طريق الغزو والضم.
وعندما نجد حضارة عريقة مثل روما تذكر فى مَثَل لابد وأن نبحث عن ذلك، حيث إننا أحيانا نسمع الأمثال القديمة دون أن نعرف معناها أو لماذا قيلت، وتتردد كثيرا على أذهاننا ونستشهد بها فى حديثنا، دون أن نجهد أنفسنا فى البحث عن سبب قولها.
وعبارة "كل الطرق تؤدى إلى روما" مثل رومانى قديم، وكانت مناسبته أن مدينة روما قبل أن تصبح عاصمة الإمبراطورية الرومانية أرادت أن تبنى دولة قوية وتترأس زعامتها، فقامت بفتح البلاد المجاورة لها، ولكن واجهتها صعوبة المواصلات ووعورة الطريق فعمدت إلى ربط كل مدينة تفتحها بطريق مرصوف يصل فى نهايته إلى روما، حتى تبقى هذه المدن المفتوحة تحت سيطرتها، فأصبح كل طريق يصل فى نهايته إلى روما، فقيل كل الطرق تؤدى إلى روما.