انتشرت الكثير من الأفعال والممارسات التى تعودنا على القيام بها، دون معرفة ما سبب ذلك، أو لمجرد بعض الاعتقادات تربينا عليها وتتناقلها الأجيال.
لعل أشهر هذه الممارسات هى ارتداء الملابس الحمراء عند الإصابة بمرض الحصبة، ويعتبر "الحصبة" مرضا فيروسيا حادا معديا يصيب الأطفال، واحتمالية إصابة الكبار به قليلة.
ومن أعراض المرض "ارتفاع شديد فى درجة الحرارة، وسعال، ورشح، واحمرار العين، وظهور طفح جلدى"، وكان أجدادنا يستخدمون اللون الأحمر لعلاج هذا المرض، لاعتقادهم أن اللون الأحمر يعالج مرض الحصبة.
ويرجع تفسير ذلك بأنهم يعتقدون أن اللون الأحمر يطرد الأرواح الشريرة المسببة للمرض، ويساعد على الشفاء، والغريب أن ذلك الفعل يؤدى للشفاء فعلا ويقتل المرض، وكانوا يطلقون على هذا المرض فى مصر والسودان اسم "بوحمرون".
وأثبتت الدراسات العلمية أن اللون الأحمر يصدر أشعة، حيث تؤثر هذه الأشعة على قتل الفيروسات الموجودة على الجلد.
وأصبحت هذه الممارسات قليلا ما تمارس الآن، وذلك لتقدم وتطور التفكير وانتشار التعليم، حيث قامت منظمة الصحة العالمية بإنتاج أول تطعيم ضد مرض الحصبة فى عام 1963، وذلك بسبب إصابة الكثير من الأطفال بهذا المرض ووفاة بعضا منهم.