عندما يأتى الحديث أمامك عن البوم، تتذكر الخراب والشؤم، هكذا شاع عنها قديما، لكن اليوم نقدم لك معلومات عن ذكائها وحدتها وقوتها.
تعيش البومة، تلك الحيوان الليلى الجارح، فى الخرائب والديار المهجورة فهى مؤهلة لحياة ليلية، حيث تطارد الحيوانات الليلية الصغيرة كالفئران.
وتملك البومة قدرات سمع مذهلة مع حاسة بصر قوية ولها قابلية طيران فذة تسمح لها بالطيران دون صوت، ولها القدرة على إصدار صوت يخيف الحيوانات الصغيرة ويجبرها على كشف مكانها بنفسها وهنا يأتى ذكاؤها، ووجودها فى الخرائب هو من جعل العرب يخافون منها ويتخذونها رمزا للشؤم، وفقا لما نشرته موسوعة عجائب وغرائب للكاتب بلال محمد.
وهى تتغذى بشكل عام على الفئران والقوارض والحشرات، فهى بذلك استحقت لقب منظف البيئة وصديقة الفلاح، بل وتعتبر البومة هى الطائر الوحيد الذى يستطيع النظر بكلتى عينيه إلى هدف واحد، لذا فلكى ترى من حولها فقد حباها الله بالقدرة على دوران رأسها بزاوية تصل إلى 270 درجة.
عيون البومة رمز للوقار:
تختلف عيون البومة عن عيون الطيور الأخرى فى كبر حجمها وفى اتجاه كلتى العينين إلى الأمام، حيث تتمكن من رؤية الأشياء بكلتى العينين فى نفس الوقت، أى رؤية مزدوجة مثل الإنسان ولكنها لا تستطيع تحريك عينها وبذلك يجب عليها تحريك رأسها لمتابعة الأجسام المتحركة.
وللبومة أهداب طويلة على جفونها العليا، وتستطيع أن تغلق بهما عينيها، وعينا البومة تكسبها مظهر الوقار والحكمة، كما جاء فى موسوعة عالم الحيوان.
البومة فى التراث العالمى:
ثار فى البلاد العربية أن البوم جلاب للشؤم، بينما عن الإغريق القدماء كانت البومة ترمز للتعقل والذكاء وأنها ربة الحكمة ومن هنا كانت أثينا دائما تحمل على يدها بومة.
البومة لدى الفراعنة:
كانت البومة تحظى بأهمية كبرى لدى الفراعنة وكانت طائر رمسيس 2 المفضل، لكن ذات يوم ضربته بجناحها فى وجهه وكادت تفقأ عينه فغضب عليها وصار ناقما عليها.