العمارة أحد الفنون الأساسية التى بدأها الإنسان مع تطور الحضارة قبل آلاف السنين، وفى بلاد فارس أو إيران المعاصرة ترجع جذور فنون العمارة الحديثة إلى المرحلة الصفوية من الحقبة الإسلامية.
وفى عهد الشاه عباس الثانى، شمل التطور الحضارى أساليب العمارة والفنون التى كانت سائدة قبلها فى المرحلة التيمورية، وذلك أن إيران قد باشرت فى هذين المرحلتين، الاتصال بأقطار شرقية كالصين والهند من جهة، وأقطار غربية أوربية كإيطاليا من جهة أخرى.
ووفقا للكاتب هشام البكاء فقد تأثرت التصاميم الإيرانية فى العصرالإسلامى ببعض الأساليب المعمارية التى ورثها الإيرانيون عن الفنون القديمة التى ازدهرت فى الهضبة الإيرانية وفى بلاد الجزيرة، كالأعمدة الرفيعة والمدخل ذى العقد الكبير.
كما اختلف التصميم المعمارى فى بعض المقاطعات الإيرانية عنه فى البعض الآخر، بحسب التقاليد المحلية والأحوال الجوية، فكان أهل الشمال، يميلون إلى المساجد المسقوفة المغلقة بسبب البرد القارس، بينما أقبل أهل الجنوب على تشييد المساجد ذات الصحن والأبهاء المكشوفة.
هذا التمازج الحضارى جعل إيران تتفرد بمجموعة من أرقى التصاميم المعمارية حول العالم، من حيث ملائمتها لبيئتها الجغرافية واهتمامها بالتطور العالمى فى مجال فن العمارة.