وصل اليوم الثلاثاء، الشاب الذي أعلن تطوعه بالنزول إلى البئر التي سقطت فيها الطفلة "لمى" إلى تبوك قادماً من الشرقية، بهدف المساهمة في استخراج الطفلة، وانتقل فوراً إلى وادي الأسمر حيث تقع البئر.
وقال المتطوع ويدعى محمد طاري الشمري في تغريدات له عبر حسابه في" تويتر" اليوم، شاهدت أعمال الحفر، وطلبت من الدفاع المدني النزول فوافقوا، إلا أنني اكتشفت استحالة النزول إلى عمق البئر، ولا توجد وسيلة للوصول للطفلة غير الحفر، مشيراً إلى شعوره براحة نفسية لأن مبادرته وتضحيته جاءت من أجل إنقاذ الطفلة.
وأشار الشمري إلى أن والد الطفلة المكلوم، كان التقاه فور وصوله إلى موقع البئر ورحب به وشكره وقال له الأمر ليس كما تتصور.
هذا وقد تم بث مقطع فيديو على موقع الـ "يوتيوب" يظهر الشمري وهو يخرج من البئر التي سقطت فيها الطفلة "لمى" بعد أن فشل في النزول إلى قاع البئر.
من جانبها، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مناشدات عدة من نشطاء طالبوا الجهات الأمنية بالبحث عن الطفلة لمى في المنطقة المحيطة بالبئر وعدم الاكتفاء بالبحث داخله، متمنين أنفسهم ومتابعيهم باحتمالية أن تكون الطفلة لم تسقط أصلا في البئر وإنما تاهت بعيدا في غفلة من أهلها.
وتداول النشطاء تدوينة لإحدى المغردات بكثافة والتي أقسمت خلالها أنها رأت رؤيا تخص الطفلة لمى تناديها خلالها طالبةً منها إخبار أهلها بالبحث عنها جهة الشرق من الموقع، وأنهم سيجدونها عند شبك الغنم التابع للوايلي، مؤكدة عليها بالإسراع في إبلاغ أهلها، وهي التدوينة التي تناقلها النشطاء تناقلاً واسعاً بين مؤمل فيها ومتهكم عليها.
بدأ المواطن محمدالشمري المتطوع- حالياً- لإنقاذ الطفلة “لمى الروقي” في النزول إلى البئر التي سقطت فيها لمى ابنة السادسة، وسط دعوات ملايين السعوديين أن تتم عملية إنقاذها بنجاح. وشغلت حادثة “لمى” التي يجري البحث عنها منذ 11 يوماً، الرأي العام في المملكة، وتطاير ذكرها إلى أرجاء الوطن العربي، بعد أن تناقلت وكالات الأنباء الدولية خبر البحث عنها داخل بئر بوادي الأسمر جنوب محافظة حقل. وكان الشمري الذي تطوع بالنزول تحدث مغرب اليوم مع قيادات الدفاع المدني أمام فوهة البئر وأبدى رغبته التامة في النزول والبحث عن الطفلة، مشيراً إلى أنه قدم من المنطقة الشرقية إلى منطقة تبوك من أجل التطوع في البحث عن “لمى”. وفي السياق ذاته تواصل فرق الدفاع المدني جهودها في البحث عن الطفلة بالآليات والمعدات الثقيلة. على الجانب الآخر، وقف عايض الروقي- والد لمى- بقلب مكلوم، ينتظر ما ستسفر عنه محاولات الشمري، وسط أجواء من البرد القارص بموقع البئر