Thread Back Search

اخبار جريدة الشرق الاوسط الخميس 27/9/2012

  • Dreambox-Sat
    2012-09-27




  • اخبار جريدة الشرق الاوسط الخميس 27/9/2012





    انفجاران ضخمان يهزان دمشق
    الشبيحة يردون بارتكاب المجازر.. والعاصمة مغلقة
    لندن: «الشرق الأوسط»

    للمرة الثالثة استهدف مبنى قيادة الأركان في العاصمة دمشق، الكائن في حي أبو رمانة وعلى مقربة من ساحة الأمويين، حيث هز انفجاران ضخمان المدينة في الساعة السابعة إلا عشر دقائق، تبعه أصوات إطلاق نار كثيف واشتباكات سمعت أصواتها في كافة الأحياء المحيطة؛ الروضة والمالكي والمهاجرين، كما امتدت الاشتباكات إليها، في غضون ذلك أغلقت كل مداخل المدينة وحصلت أزمة مرورية خانقة، إذ وقع الانفجار وإغلاق الطرقات بالتزامن مع موعد بدء الدوام في العمل والمدارس.

    وكالعادة اختلفت الروايات حول ما حصل في دمشق يوم أمس، التي تحولت بعد ساعات قليلة من التفجير إلى ما يشبه مدينة أشباح بعد خلوها من المارة، ومع أن التلفزيون السوري ووسائل الإعلام كانت أول من أورد نبأ وقوع انفجارين ضخمين قرب مبنى قيادة الأركان وإحداث حريق هائل، إلا أنها لم تبث صورا إلا بعد مضي عدة ساعات، وكان التلفزيون الرسمي وقناة «سما» التي خلفت قناة «الدنيا» يبثان أغاني فيروز وفواصل لصور سياحية عن دمشق، في وقت كان السوريون يتواصلون عبر الهواتف للاطمئنان على سلامة بعضهم بعضا في حالة ذعر شديد، وقالت شاهدة عيان لـ«الشرق الأوسط» وهي تسكن في مبنى مطل على قيادة الأركان في أبو رمانة: «إن الانفجارين أعقبهما إطلاق نار كثيف وشوهدت عشرات سيارات الإسعاف تهرع للمكان وشاهدت على الأقل ثلاث جثث أخرجت من قيادة الأركان» وتضيف أن «أغلب المباني المحيطة بالأركان تحطم زجاجها» لافتة إلى أن قوات الأمن والشبيحة بعد الانفجار بنحو ساعة شنوا حملة مداهمات عنيفة للمنازل المحيطة بموقع الانفجار، وقاموا بتفتيشها تفتيشا دقيقا وكانوا متوترين جدا وتصرفوا بشكل هستيري وكسروا وخربوا كل ما وقعت عليه أيديهم، وأن ذلك ترافق مع إطلاق نار كثيف في الشوارع المحيطة، وأضافت هيفاء: «لم نجرؤ على الاقتراب من النوافذ بسبب أصوات الرصاص الذي كان يهطل كالمطر لعدة ساعات».

    وتبنت مجموعة إسلامية التفجيرين اللذين استهدفا أمس مبنى الأركان العامة في دمشق، مؤكدة أن منفذيه هم خمسة من أفرادها بينهم انتحاري، بحسب ما جاء في بيان نشر على الإنترنت.

    وقال «تجمع أنصار الإسلام - دمشق وريفها» في بيان: «قام أحد مجاهدينا الاستشهاديين باستهداف المدخل الرئيسي للمبنى عن طريق تفجير سيارته، بينما قامت مجموعة ثانية مؤلفة من أربعة مجاهدين (..) باقتحام المدخل، وقاموا بالتعاون مع بعض الشرفاء من داخل المبنى بتفجير العبوات المزروعة في الطابق الثالث».

    وأكد المتحدث باسم المجلس العسكري في دمشق وريفها أحمد الخطيب لوكالة الصحافة الفرنسية عبر «سكايب» مشاركة التجمع في العملية، مؤكدا في الوقت عينه أن «أكثر من 4 كتائب من ضمنها أنصار الإسلام» شاركت في العملية، من دون أن تتضح الروابط بين الجيش الحر والمجموعة الإسلامية التي تبنت الهجوم.

    وجاء في بيان للتجمع الذي سبق له تبني عمليات ضد القوات النظامية في مناطق سورية مختلفة: «قامت ثلة من المجاهدين الأبطال بالتعاون مع سرية الهندسة العسكرية في لواء الحبيب المصطفى (..) من تجمع أنصار الإسلام بتنفيذ عملية استشهادية معقدة استهدفت مبنى أركان العصابة الأسدية المجرمة».

    وأشار البيان إلى أن أفراد التجمع «قاموا بالتعاون مع بعض الشرفاء من داخل المبنى بزرع 4 عبوات متفجرة من مادة شديدة الانفجار. وفي الساعة السابعة إلا خمس دقائق (4.55 ت غ) من صباح اليوم الأربعاء (..) بدأت العملية المباركة، مما دفع ضباط وجنود الأسد إلى الهروب من المبنى إلى الخارج، وجرح وتدمير كل ما كان موجودا في ساحة المبنى وتسبب بحريق هائل في المبنى نفسه».

    وأضاف التجمع «إننا نحتسب عند الله تعالى 5 من مجاهدينا الأبطال شهداء أحياء عند ربهم يرزقون»، متوعدا «النظام المجرم» بعمليات إضافية «ستزلزل أركان حكمه المتهاوي أصلا».

    لكن بيانا للقوات المسلحة السورية قال إن القادة العسكريين لم يصابوا بسوء، وإن عددا محدودا فقط من الحراس أصيبوا في الانفجارين اللذين هزا المدينة في هجوم يعتبر الأكبر وسط العاصمة منذ انفجار 18 يوليو (تموز) الذي استهدف مقر الأمن القومي وأسفر عن مقتل أربعة من كبار مسؤولي الأمن في النظام منهم صهر الأسد آصف شوكت ووزير الدفاع ورئيس مكتب الأمن القومي.

    وبث ناشطون مقاطع فيديو وصورا فوتوغرافية على الإنترنت يوم أمس أظهرت الدخان الهائل الناجم عن حريق اندلع بعد الانفجار في مبنى قيادة الأركان العامة، حيث طوقت ألسنة النار الطوابق العليا للمبنى، مما يرجح أن الانفجار حصل داخل المبنى. الذي تفحمت بوابته الرئيسية من الحريق في حين أن جميع نوافذ المبنى نسفت. وتناثرت قطع الزجاج في الشوارع المجاورة. وقالت هيفاء إنها شاهدت «المبنى يحترق بالكامل» المكتب الإعلامي للمجلس العسكري في دمشق وريفها أوضح في بيان له أن الانفجارين حصلا «خلال فاصل زمني لا يتعدى 5 دقائق وتبين أن جهة الانفجارين من داخل مبنى الأركان العامة» وتبع الانفجارين إطلاق رصاص كثيف و«إغلاق تام لجميع الشوارع المؤدية لأبو رمانة والمالكي وساحة الأمويين ومشفى الشامي بالإضافة لإغلاق طريق نزلة الجندي المجهول».

    وبعد نحو ساعتين من وقوع الانفجارين بينما كان صوت الرصاص مازال مسموعا في عدة أحياء بقلب العاصمة قال وزير الإعلام عمران الزعبي في اتصال مع التلفزيون السوري: إن كل القيادات العسكرية والمسؤولين في قيادة الأركان ووزارة الدفاع بخير. وأضاف أن قوات الأمن تلاحق «إرهابيين مسلحين» مشيرا إلى أن الانفجارين ناجمان عن زرع عبوتين ناسفتين واقتصرت الأضرار على الماديات.

    إلا أن ناشطين تحدثوا لوسائل الإعلام عن هجوم تم عبر تفجير سيارة ملغومة في عملية انتحارية، وسيارة ثانية محملة بالمتفجرات عند محيط المجمع. بعدها حاول مقاتلون من الجيش الحر اقتحام المبنى واشتبكوا مع الحرس داخل المجمع، في حين بدأ بعض الرجال في إحراق المبنى. وتتقاطع هذه الرواية مع ما قاله ناشط دمشقي يعيش في محيط الأركان في اتصال مع «الشرق الأوسط» أنه «بعد وقوع التفجيرين في مبنى الأركان حصلت انشقاقات في صفوف الأمن والجيش ودارت اشتباكات بينهم وبين بقية العناصر، استغرقت عدة ساعات حتى تمكنت قوات النظام من فرض سيطرتها على المبنى حيث تم قتل غالبية العناصر المنشقة وملاحقة آخرين في الحارات والأحياء المجاورة. وبعد أن انتهت الاشتباكات قام شبيحة النظام بالنزول إلى ساحة الأمويين أمام مبنى التلفزيون وأنزلوا الموظفين وراحوا يهتفون للرئيس ويحتفلون وسط إطلاق نار كثيف، كما جابت باصات الشبيحة الشوارع رافعة الأعلام». وتحولت مدينة دمشق يوم أمس إلى مدينة مغلقة، ترافقت مع استنفار وتأهب أمني شديد، وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن حملة تفتيش دقيق للمارة نساء ورجال جرت في سوق الحميدية الذي تمركز على مداخله رشاشات مضادة للطيران. مع انتشار أمني كثيف في كل من شارع خالد بن الوليد والحجاز وجسر فيكتوريا، التي تعد الوسط التجاري الحيوي في المدينة مع قطع للشوارع المحيطة بمقر قيادة الشرطة، ومنع مرور السيارات من حاجز وزارة الداخلية إلى كل من ساحة الحريقة وساحة المحافظة. وذلك بعد قطع كافة الطرق المحيطة بمقر قيادة الأركان ومحيط قصر المهاجرين بحواجز جديدة، وإغلاق الطرق الواصلة بين قدسيا ودمر والهامة والربوة وساحة الأمويين، وإغلاق ساحة العباسيين وأتوستراد العدوي، وأتوستراد درعا، وكافة الطرق من برزة إلى داخل مدينة دمشق، وطرق الزاهرة القديمة والميدان.

    وبالتزامن مع الاستنفار الأمني وضمن سياق تداعيات الهجوم على مقر الأركان أعلن ناشطون عن قيام شبيحة النظام بارتكاب مجزرة مروعة في حي برزة، قضى فيها 16 مدنيا من عائلتين بينهم نساء وأطفال وشيوخ والشخص الوحيد الذي حاول إنقاذ طفله، نجا الطفل وقضى الأب، وخرج الطفل الذي عقدت الصدمة لسانه ليشير للجيران عن وقوع مجزرة. وقال ناشطون لـ«الشرق الأوسط» إن هذه المجزرة وقعت بينما كانت الاشتباكات دائرة في ساحة الأمويين، وجاء انتقاما من الهجوم على مقر الأركان، فيما قالت لجان التنسيق المحلية إن مجزرة أخرى حصلت في منطقة الذيابية في ريف دمشق، الذي يشهد عمليات عسكرية موسعة للنظام قريبا من منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة قضى فيها أكثر من 107 أشخاص تم إعدامهم ميدانيا، وبحسب ناشطين أن غالبية الضحايا من المسنين والنساء والأطفال تم التنكيل بهم، وبعضهم قضوا ذبحا على يد قوات الأمن والشبيحة ومن بين القتلى 4 أشخاص من الجنسية الفلسطينية من عائلة أبو راس و9 شهداء من عائلة الرفاعي وتم العثور على الجثث في أماكن متفرقة من البلدة، وذلك بعد انسحاب قوات النظام منها.

    __________________________________________________ _____

    مقتل مراسل قناة «برس تي في» الإيرانية وإصابة مدير مكتب قناة «العالم» في دمشق
    رابطة الصحافيين السوريين لـ«الشرق الأوسط»: ليس صوابا استهدافهم كما يفعل النظام
    بيروت: ليال أبو رحال

    قتل مراسل تلفزيون «برس تي في» الإيراني الناطق بالإنجليزية مايا ناصر صباح أمس، بينما أصيب مدير مكتب قناة «العالم» الإيرانية الناطقة بالعربية حسين مرتضى، اللبناني الجنسية، أثناء تغطيتهما تفجير ساحة الأمويين.

    ونقل تلفزيون «برس تي في»، في خبر عاجل على موقعه الإلكتروني، أن مراسله «قتل برصاص قناص في العاصمة السورية دمشق»، بينما أعلنت قناة «العالم» في خبر عاجل مقتل ناصر وإصابة مرتضى وأحد مصوريها برصاص مسلحين أثناء تغطيتهم للتفجير في ساحة الأمويين في دمشق. وذكرت أنه «تم نقل مرتضى إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري في البطن»، مشيرة إلى أن «مراسلي (العالم) و(برس تي في) كانا قد واكبا الاشتباكات التي تلت التفجيرين بين الجيش والمسلحين الذين حاولوا الوصول إلى داخل مبنى هيئة الأركان».

    وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار إلى وقوع اشتباكات عنيفة داخل مجمع هيئة الأركان العامة بعد الانفجارين بالقرب منه صباحا.

    وأفاد مراسل «العالم» قبل لحظات من إصابته عن مقتل شخص وإصابة أحد المسلحين خلال الاشتباكات. وأكد أن «قوات الأمن السورية استطاعت تحديد مكان وجود المسلحين الذين هاجموا مقر هيئة الأركان العامة ومحاصرتهم وتطهير المنطقة منهم»، وفق ما نقلته قناة «المنار» اللبنانية الناطقة باسم حزب الله.

    وأشارت القناة عينها إلى أن مرتضى، مدير مكتب «العالم» في دمشق، كان قد تلقى مرات عدة تهديدات من قبل مسلحين في سوريا، وسبق أن أصيب بجروح قبل نحو عشرة أيام في كمين نصبه مسلحون في العاصمة دمشق، بينما كان مع أربعة أشخاص من طاقم القناة متوجهين برفقة عناصر من الجيش السوري إلى منطقة مخيم اليرموك بدمشق لتغطية الأحداث هناك.

    في سياق متصل، أكد الصحافي السوري محمد فتوح، عضو الهيئة الإدارية في رابطة الصحافيين السوريين، لـ«الشرق الأوسط» أنه «رغم أن عاملين في وسائل إعلام تابعة للنظام السوري (الحكومية منها وغير الحكومية) قاموا بأعمال ترقى إلى حد التحريض على القتل ومباركته، فإن رابطة الصحافيين لا ترى من الصواب التشجيع على استهدافهم بالطريقة التي تمارسها قوات النظام السوري تجاه الإعلاميين المستقلين أو إعلاميي الثورة». وأشار في الوقت عينه إلى أن «هذا لا يعني إعفاء وسائل إعلام النظام والعاملين فيها من المسؤولية والمحاسبة، لأن ما يقومون به يتجاوز مساحة العمل الإعلامي إلى حيز المشاركة في جرائم قتل».

    وقال فتوح: «لا ننسى كيف قامت قنوات مثل (الدنيا) بالاهتمام بنقل ما سمتها شهادات من جانب مصابين في مجزرة داريا الشهر الماضي بدلا من معالجة الجرحى الذين توفي بعضهم في وقت لاحق بسبب عدم تلقيهم العلاج في الحال. كذلك حال الأطفال المروعين الذين قامت مندوبة القناة بمقابلتهم إلى جانب جثة أمهم، هذا عدا عن التحريض على القتل بحجة ملاحقة (الإرهابيين)».

    ويتعرض الصحافيون والمصورون، المحترفون منهم وغير المحترفين، سوريين كانوا أم أجانب، والذين ينقلون مجريات الثورة السورية على الأرض وعمليات القصف والتدمير والمجازر بحق المدنيين؛ لاستهداف مباشر منذ بداية الأزمة السورية. ويوضح فتوح في هذا الإطار، أنه «بالنظر إلى أن جميع الشهداء من العاملين في المجال الإعلامي هم إما من المحسوبين ضمن أنصار الثورة السورية أو صحافيون مستقلون كانوا يغطون عمليات عسكرية للنظام السوري في المناطق الساخنة، فإن من الواضح أن هؤلاء يستهدفون برصاص وقذائف من له مصلحة بمنع الصورة الحقيقية والمباشرة من الميدان، وهو بلا شك النظام السوري». ولفت إلى أن ذلك «موثق بشهادات لزملاء صحافيين أجانب، على سبيل المثال الذين قتلوا في بابا عمرو في حمص أو في حلب مؤخرا».

    ويشير الإحصاء الأخير لرابطة الصحافيين السوريين إلى أن «أكثر من 60 صحافيا قتلوا بنيران قوات النظام السوري منذ بدء الثورة قبل عام ونصف العام، هذا عدا عن الاعتقالات بحق الإعلاميين وعائلاتهم».

    وتعمل رابطة الصحافيين السوريين، عبر لجنة الحريات التابعة لها، على متابعة حالات استهداف الإعلاميين في سوريا، حيث تصدر بيانات بكل حالة على حدة، إضافة إلى بيانات شهرية توثق مجمل عدد القتلى من الإعلاميين وبياناتهم الشخصية.

    تجدر الإشارة إلى أن النظام السوري لا يكتفي بملاحقة الصحافيين والإعلاميين داخل سوريا، بل يطال الصحافيين العاملين في وسائل إعلام عربية معروفة، حيث يجري الضغط على عائلاتهم لإجبار أبنائها على ترك هذه المحطات التي لا ترضي النظام في تغطيتها لما يجري في سوريا.

    __________________________________________________ _______________

    مبنى هيئة الأركان: من التنظيم والتدريب إلى معقل إدارة العمليات العسكرية
    بيروت: كارولين عاكوم

    يجمع المعارضون السوريون على أن «مبنى هيئة الأركان» الواقع في ساحة الأمويين في دمشق، يشكل معقل التخطيط وإدارة العمليات العسكرية التي تعمل قوات النظام على تنفيذها في مختلف المناطق السورية، وذلك بعد استهداف مبنى الأمن القومي في يوليو (تموز) الماضي. وهذا ما يشير إليه أيضا نائب رئيس الأركان في الجيش السوري الحر العقيد عارف الحمود، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «تحول إلى مقر اجتماعات خلية الأزمة التي تجمع القادة الأمنيين وكبار الضباط الذين توكل إليهم مهمة إدارة العمليات في كل المناطق السورية، إضافة طبعا إلى رئيس الأركان علي عبد الله أيوب الذي خلف فهد جاسم الفريج بعد تعيين الأخير وزيرا للدفاع ونائبا للقائد العام للجيش العربي السوري ليحل مكان داود راجحة، ونوابه الثلاثة الذين لا يعلن عن أسمائهم عادة، ويعرفون فقط في دائرة عملهم الصغرى». ورغم ذلك، يعتبر الحمود أن هؤلاء القادة الذين تولوا مناصبهم بعد مقتل قادة الصف الأول في تفجير دمشق، هم أكثر دموية من الذين سبقوهم، مضيفا: «إن الدليل على ذلك هو ابتكارات هذه الخلية المتمثلة في الدموية المعتمدة في إدارة العمليات العسكرية الشرسة التي تشن ضد المدنيين والتي أدت إلى تضاعف عدد القتلى يوميا في مختلف المناطق السورية».

    ويؤكد الحمود أن مبنى هيئة الأركان يخضع لحراسة وحماية أمنية مشددة، على غرار كل المقرات الأمنية في سوريا، معتبرا أن استهدافه يأتي ضمن خطة استهداف المقرات الأمنية التي يعتمدها الجيش الحر في دمشق حيث يصعب عليه الحركة وخوض المعارك بسبب سيطرة النظام على العاصمة.

    ويقول: «هو مبنى كبير إلى حد ما، يحاط به بما يشبه السور ويمنع الدخول إليه عبر مدخله الرئيسي أو ذلك التابع لموقف السيارات إلا لمن يحمل إذنا عبارة عن (أمر مهمة)، وهذا الوضع لا يختلف كثيرا أيضا بالنسبة إلى من يريد التنقل بين طوابقه، فيخضع بدوره لتفتيش دقيق على أيدي العناصر الموكلة إليها حماية المبنى». ويلفت هنا، إلى أنه تقوم عادة «سرية الأمن» التابعة للشرطة العسكرية بالمهمة الأمنية وحماية المقرات العسكرية والسياسية بشكل عام، لكن بعد الثورة، تم تعزيز هذه القوات باستقدام عناصر من القوات الخاصة وأخرى من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والمخابرات، خوفا من استهدافها وبهدف إحكام السيطرة بشكل أكبر عليها.

    ويشير الحمود إلى أن هيئة الأركان التي انتقل عملها منذ نحو 10 سنوات إلى المبنى الجديد في ساحة الأمويين، والقريب في الوقت عينه من المبنى القديم، لم تكن تتمتع بالدور الفاعل على الصعيد الأمني، بل كان عملها مقتصرا على التنظيم والتدريب إضافة إلى إدارة شؤون الضباط والقوات العسكرية وإجراء اختبارات لتسليم الضباط مراكز قيادية أو نقلهم من مكان أو موقع إلى آخر، مشيرا إلى أنه لم يتم الاستغناء عن المبنى القديم بشكل كامل بل لا يزال يلعب دورا أيضا على خط العمل العسكري ولا سيما خلال الثورة السورية.


    من مواضيعى فى المنتدى

    صور من تدريبات تلحلقة 21 من برنامج عرب ايدول 2

    خلفيات ايفون ورد 2013 - خلفيات روعه للاي فون 2013 - خلفيات رومانسيه للايفون 2013

    صور نجوم بوليوود الاكثر أناقة في العالم 2014

    تردد قناة اليرموك على نايل سات اليوم الاثنين 3-12-2018

    صور بنات حلوة تتمشي على شاطي البحر 2014 - صور بنات علي البحر 2014

    أحدث صور الممثلة الأمريكية ليلي كولينز 2014 , صور ليلي كولينز 2015

    اسعار العملات فى الامارات اليوم الاثنين 3-2-2014 - سعر الدرهم الاماراتي 3 فبراير 2014

    حظك وتوقعات برجك مع جمانة وهبي اليوم الثلاثاء 30-9-2014


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.