كشف الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي عن اتصال أجراه المبعوث الدولي العربي إلى سوريا الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي طلب منه توضيحا لطبيعة مهمته وقال "نحن بانتظار توضيح الأمم المتحدة لهذه المهمة".
وحمل مقدسي في مؤتمر صحفي عقده في دمشق اليوم الأربعاء المجموعات المسلحة مسؤولية فشل محاولات إخلاء الصحفيين الأجانب الموجودين في حي بابا عمرو في حمص "كانت هناك ثلاث محاولات لإجلاء الصحفيين ولكنها فشلت بسبب المسلحين"، مشيرا إلى أنهم "طلبوا سيارات دبلوماسية وأمورا أخرى" لم يسمها.
وأوضح أن "المحاولات تمت بالتنسيق الهلال الأحمر السوري ومنظمة الصليب الأحمر الدولية"، مشددا على أن أي "محاولة للصليب الأحمر ستكون بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، وان سورية لم تتهرب من التزاماتها الانسانية".
وشدداً على ان الصحفيين " دخلوا الى الاراضي السورية متسللين وخرجوا متسللين والمؤكد على الأقل الصحفي البريطاني الذي وصل بيروت"، مضيفا" إنسانيا قمنا بواجب التعزية ولن نتهرب من مسؤولياتنا الانسانية ".
وفي رده على سؤال حول ما يشاع عن وجود ضباط فرنسيين في بابا عمرو قال مقدسي "ما لم يصدر شيئ رسمي عن الجهات السورية فهو أمر غير مؤكد، وهناك من يلعب بأمن سورية".
وبشأن الدعوات لتقديم مساعدات إنسانية قال "هناك آلية تحكم العمل الإنساني والتوزيع يتم عبر الهلال الأحمر ويجب أن يكون تحت المظلة الرسمية وتسيس الحراك مرفوض".
وحول الدعوات السعودية والقطرية لتسليح المعارضة السورية قال مقدسي "هناك تسليح لهذا الحراك وما قام به القطريون والخليجيون وضع الأمور في سياق جديد ونعتبر تصريحاتهم عملا عدائيا لسفك الدم السوري وعليهم المساهمة في عقلنة المعارضة السورية ودفعها لطاولة الحوار ويتحملون مسؤولية الدم السوري بتسليحهم للمعارضة".
وفي عن مغادرة قادة حركة حماس لدمشق قال مقدسي "سواء غادرت حماس أم لم تغادر هي ليست ورقة بيد سورية بل سورية ورقة بيد القضية الفلسطينية وسوف نستمر في دعم القضية الفلسطينية".