وصف الغيوم مهارة لم أوتها…
أمشي على جبل وأنظر من عل
نحو الغيوم،وقد تدلت من مدار اللازورد
خفيفة وشفيفة,
كالقطن تحلجه الرياح،
كفكرة بيضاء عن معنى الوجود.
لعل آلهة تنقح قصة التكوين
(لا شكل نهائي لهذا الكون…
لا تاريخ للأشكال….
أنظر من عل، وأرى انبثاق الشكل
من عبثية اللاشكل :
ريش الطير ينبت في قرون الأيل البيضاء،
وجه الكائن البشري يطلع من
جناح الطائر المائي…
ترسمنا الغيوم على وتيرتها
وتختلط الوجوه مع الرؤى
” حياة الإنسان تشبه حركة السحاب؛ كل منهما يلاقي شبيهه، ولكن سرعان ما ينفصل عنه؛ لتغير الأحوال”
” السحاب في السماء يبشر بالنقاء الخارجي الذي يتوجب على الناس أن يستنسخوا منه خيالا بينهم وبين أنفسهم”
” هل تساءلت: لماذا لون السحاب أبيض؟؛ لأن بدايات الخير دوما تكون بيضاء”
” تعكر السحابا بالعوادم كتعكر حال الإنسان من شدة المواقف، كل منهما ينتج عنه سواد أو عتمة، ولكن يعقبهما الفرج”
” يشبه السحاب الضخمة التلال العملاقة، كل منهما يمثل حيزا كبيرا، مع اختلاف الوزن”.
” الغيوم إحدى المظاهر الكونية التي يراها سكان الأرض وعامروها”
” تكثف الغيوم دليل على أن هناك مطرا سيهطل قريبا”
” الغيوم إحدى مكونات السماء التي لو دققت فيها؛ لرأيت العحجب العجاب”
” الغيوم منبئة لتغير الطقس، ودليل على صلاح حال الجو من فساده”
” غيوم السماء كغيوم الإنسان التي تتمثل في صورة العقبات التي تواجهه في حياته، وبعد اشتداد تلك الهموم يكون الفرج من عند الله”
” الغيوم تشبه اقتراب الانفراجة، فبعده يكون شروق الشمس، وبعد الهموم الثقيلة يكون ظهور الفرج”
” للغيوم لغة، لا يفهمها إلا من أتقن حب الطبيعة، وفقه فلسفتها”
” المغرمون بالخيال، يرافقون الغيوم في رحالتهم”
” بين الغيوم والقطن شبه كبير؛ فكلاهما أبيض، وكلاهما لا يستغنى عنه، وكلاهما منبئة لخير بعده”