استغل تعاظم المشاكل فى إيطاليا، بسبب دخولها الحرب العالمية الأولى، وزيادة معدلات البطالة، وانهيار الاقتصاد، وزيادة الإضرابات، واستشعر حالة الشعب النفسية السيئة، ليعلن حركته السياسية “الفاشية” عام 1919، والتى شكلت فرق مسلحة من المحاربين القدامى سميت “سكوادريستى” لإرهاب الفوضويين والاشتراكيين والشيوعيين.
ولد بينيتو موسولينى فى 29 يوليو 188، بقرية “دوفو دينو الإيطالية لأسرة فقيرة، فكانت والدته معلمة وأبوه حداد، نشأ طفلا همجيا، ومتهورا، حتى أنه منع من دخول الكنيسة لسوء سلوكه، فكان يرمى رواد الكنيسة بالحجارة، كما أنه طرد من المدرسة لطعنه ولد آخر بالسكين فى بطنه.
بدأت رحلة الصعود السياسى لموسولينى، والتى انتهت بكونه الحاكم الوحيد الذى لا يخضع إلا للملك بعدما أسند له الملك تشكيل الوزارة، ثم تحالف مع هتلر فى الحرب العالمية الثانية، ولم تبل إيطاليا بلاء حسنا، بل جرت هذه الحرب الخاسرة الوبال على إيطاليا، مما جعلها فى عام ١٩٤٢ على حافة الهاوية، مما أثار غضب واحتقان الشعب الإيطالى الذى رأى أن “موسولينى” قد كذب عليهم فأصبح عدو الشعب الأول.
فتم اعتقال موسولينى، وصدر بحقه حكم بالإعدام، وفيما كان هاربا مع عشيقته كلارا فى مؤخرة سيارة نقل متجها إلى الحدود، اعتقل هو وعشيقته فى ٢٦ أبريل ١٩٤٥، حيث كانا يحاولان الفرار إلى سويسرا، وفى الـ٢٨ من أبريل ١٩٤٥ تم نقل “موسولينيى” وعشيقته وأعوانه ليتم شنقهم مقلوبين من أرجلهم فى محطة البنزين فى مدينة ميلانو، وفى عام 1957 سلمت جثة موسولينى لأهله لتدفن قرب مدينته التى ولد بها.