ترددت الشائعات قديما، حول وجود خلافات كبيرة بين الفنانين عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وجاء ذلك، عندما عرضت حفلتان فى توقيت واحد فى سابقة لم تحدث من قبل، فى ليلة الأحد 27 إبريل عام 1970.
الحفلة الأولى شهدتها “دار سينما ريفولى” وأحياها عبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وعايدة الشاعر، أما الحفلة الثانية فقد أحياها فريد الأطرش فى “دار سينما قصر النيل” وشاركه محمد رشدى وسعاد محمد.
وكان منشأ الخلاف هو أن فريد غادر مصر واستقر فى بيروت منذ 1966 وطيلة غيابه انفرد عبد الحليم بإحياء ليلة عيد شم النسيم التى احتكر فريد الغناء فيها منذ 25 سنة حيث اعتاد أن يقدمها كل الربيع، وفجأة عاد فريد فى إبريل من 1970 إلى القاهرة ليغنى فى ليلة شم النسيم بعد غياب طويل.
اعتبر عبد الحليم إحياءه ليلة شم النسيم طيلة مدة غياب فريد عن مصر حقا مكتسبا وفريدا كان يرى أن حفلة شم النسيم هى حفلته التى احتكرها لأكثر من 25 سنة.
تدخّل الزعيم جمال عبد الناصر فى هذا الأمر، وأمر أن يذيع التلفزيون والبرنامج العام حفلة فريد ويسجل التلفزيون حفلة عبد الحليم وتذيعها إذاعة صوت العرب على الهواء ثم تذاع حفلته فى التلفزيون فى اليوم التالى، وتقبل كل من الفنانين هذا الأمر، وسرعان ما نسوا هذا الخلاف وتعاونا سويا فى العديد من الأعمال الغنائية.