يصادف اليوم 7 مايو ذكرى رحيل الملحن الكبير رياض الهمشرى، الذى غيبه الموت عن عالمنا فى يوم 7 مايو عام 2007، بالعاصمة اللبنانية بيروت إثر تعرضه لأزمة قلبية.
ويعتبر الهمشرى من أهم الملحنين المصريين فى أواخر القرن الماضى حتى بداية الألفية الثانية، وذلك إلى جانب عمله مطربا، ويعود إليه الفضل فى إبراز موهبة عدد كبير من نجوم الطرب فى هذا الوقت.
ولد رياض الهمشرى يوم 9 نوفمبر 1958م، وبدأ مشواره الفنى وهو ابن ست سنوات، وذلك فى عام 1964، وكان عمه الملحن صلاح الهمشرى هو من دعمه حتى التحق باختبارات الإذاعة ونجح بها، ومن ثم خاض طريق الفن دون أن يتركه أبدا.
كان رياض الهمشرى موهبة فذة لفتت نظر كبار الفنانين فى ذلك الوقت، ولاقى دعمًا كبيرًا من كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وكانت أول أغنية يقدمها هى أغنية "الورد جميل" للشيخ زكريا أحمد، والتى ألقاها لأول مرة من خلال برنامج "جرب حظك" مع الإذاعى الراحل طاهر أبو زيد.
قبل رحيله، قدم رياض الهمشرى مجموعة كبيرة من الأغنيات الناجحة لكبار نجوم التسعينات، وعلى رأسهم "عمرو دياب ومحمد فؤاد وسميرة سعيد وشيرين وأنغام وديانا حداد وإيهاب توفيق ومدحت صالح ومحمد الحلو ومحمد منير وإيمان البحر درويش وهشام عباس وخالد عجاج وغادة رجب وعامر منيب ونوال الكويتية ومصطفى قمر".
وقبل رحيله بسنوات قليلة، مر رياض الهمشرى بأزمة نفسية كبيرة، حيث رفعت عليه دعوى نسب من امرأة تدعى ليلى إسكندر، وحكمت عليه محكمة جنايات القاهرة بالأشغال الشاقة ثلاث سنوات لاتهامه بالتزوير.
ولذلك شعر أنه ظلم ظلمًا شديدًا وغادر البلاد على إثر هذه القضية، واستقر بالعاصمة اللبنانية بيروت، وطلب فى وصيته ألا يدفن فى بلده مصر بسبب إحساسه الشديد بأنه ظلم من بلده، لكن زوجته السيدة وعدد من زملائه فى الوسط الفنى لم يقبلوا وصيته ونقوا جثمانه إلى مصر، ودفن فى تراب بلاده.