الفنانة ليلى مراد لم تكن هى الزوجة الأولى فى حياة الفنان أنور وجدى كما يتخيل البعض، حيث كانت زيجته الأولى من الفنانة فاتنة الجمال إلهام حسين، والفنان أنور وجدى هو من دفعها للسينما حيث عرفت بجمالها الشديد وكان يتوقع لها الجميع مستقبلًا باهرًا فى التمثيل، فقام بتقديمها للمخرج محمد كريم لتظهر فى أول أفلامها "يوم سعيد" أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب.
وبعد مرور ستة أشهر فقط على زواجهما بدأ أنور وجدى يشعر بتغيرات غريبة فى تصرفات زوجته، حيث بدأت تتمرد عليه بعد بداية تصويرها لأول فيلم سينمائى، بالإضافة إلى أنها كانت تعرف بتحررها الشديد فزادت بينهما الخلافات لدرجة أنها طلبت منه الطلاق أكثر من مرة فى تلك الفترة القصيرة.
ووفقا لعدد من المواقع الفنية، فإن إلهام حسين لم تكتف فقط بطلبها الطلاق، واشترطت على المخرج عدم الاستعانة بأنور وجدى فى الفيلم نفسه، وبالفعل تم تنفيذ طلبها، خاصة أن أنور وجدى لم يكن نجم الشباك المعروف فى ذلك الوقت.
بعد طلاقهما لم تستمر إلهام حسين فى السينما سوى سنوات قليلة، واتجهت بعدها إلى عالم الأعمال التجارية، وفى عام 1947 عقب حريق القاهرة نقلت إلهام حسين نشاطها التجارى إلى دول الخليج بينما استمر أنور وجدى فى التمثيل ليصبح فى وقت قصير فتى الشاشة الأول فى فتره الأربعينات ويظل هو الأكثر شهرة فى عالم الفن لهذه الحقبة.