محمود لبيب هو اسم مصفف الشعر الأشهر فى النصف الثانى من القرن العشرين، حيث كان هو الحلاق الخاص بالرئيس الراحل أنور السادات والرئيس السابق محمد حسنى مبارك، كما كان الحلاق الخاص بالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ حتى رحيله، وأيضا كان الحلاق الخاص لعدد من النجوم مثل حسين فهمى وصلاح السعدنى وآخرين.
بدأ محمود لبيب مشواره مع تصفيف الشعر كحلاق متجول على عجلة بحى الحسين، وكان ثمن حلاقته للفرد فى ذلك الوقت خمسة قروش، ليحصل فى نهاية اليوم بعد مشوار من التعب على ثلاثة جنيهات حيث يعد مبلغا كبيرا فى ذلك الوقت، وظل لبيب حلاقا متجولا لمدة عام ونصف، حتى أصبح له محله الخاص.
كان هناك صداقة خاصة جدا تجمع محمود لبيب بالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، حيث أكد لبيب فى تصريحات له مؤخرا أن عبد الحليم كان هو الفنان الوحيد الذى يذهب له إلى البيت وذلك بسبب ظروفه الصحية، وأكد أن شعره كان حقيقيا ولم يستعر العندليب على الإطلاق أى "باروكة" حتى أيامه الأخيرة.
حضر لبيب العديد من البروفات لعبد الحليم حافظ، وذلك بحكم الصداقة التى كانت تجمعهما، وأكد أنه كان عاشق لعمله وكان متفانيا فيه بشكل غير عادى، وكان دائما يسأله عبد الحليم عن رأيه فى الأغنيات التى يجرى عليها بروفات، وكان أيضا يصطحبه معه جميع حفلاته.
أيضا كان لمحمود لبيب علاقة قوية ربطته بمجموعة من الكتاب والمفكرين مثل إحسان عبد القدوس وأنيس منصور ويوسف إدريس، وفى يوم من الأيام طلب منه يوسف إدريس أن يوثق علاقته بهؤلاء النجوم بتصويرها على الفيديو وبصور شخصية معهم، لكنه لم يفعل ذلك.
وعن تعاملاته مع الرئيسين، قال محمود لبيب أن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك كان دائما صامت ولا يفتح معه حديث، لكنه كان يتمتع بصدر رحب وكان دائما يتسامح معه عن التأخير بسبب بطئ حركة المرور على عكس موظفى القصر، أما الرئيس السادات فقد قال عنه إنه كان شخص "حكاء" أى كان دائما هو من يبادر بالحديث وكان يتحدث معه فى أمور عديدة.