"الفيولينة" آلة وترية تستطيع أن تعزفها من خلال تمرير قوس على أوتارها، أو بنبر الوتر باستعمال أصابع اليد اليمنى، وتُحمل ما بين الرقبة والكتف، وتغير نغماتها من خلال ضغط أصابع اليد اليسرى على الأوتار، ويُسمى ذلك "عفق الأوتار"، وقد يكون حمل الفيولينة مُتعبا فى البداية ولكن بعد التدريب يصبح حملها أمرًا سهلا.
صنع عازفو آلات الفيولينه الأوائل آلاتهم ثم ازداد الطلب على آلات الفيولينة فى القرنين السادس عشر والسابع عشر فصارت صناعة آلات الفيولينة تجارة، وكان شمال إيطاليا منبع العديد من صُناع الفيولينه المهرة وأشهرهم كان ستراديفارى وآماتى، حيث ما زالت بعض آلات الفيولينة التى صنعوها موجودة حتى اليوم، وهى آلات ثمينة وقيمة للغاية.
وتطورت آلة الفيولينه عن آلات أخرى كانت تُعزف بالأقواس، شاعت معظم هذه الآلات فى القرنين الثانى عشر والثالث عشر فكان جسم الربابة كمثرى الشكل مفلطحًا ومشدودا عليه ثلاثة أوتار، ومنذ ذلك الوقت عرفت بأنها آلة الحب وملهمة ليالى العشاق.
وكان الموسيقيون يسندون الربابة على أكتافهم أثناء عزفها، أما آلة الفييل الأوروبية فكان بها خمسة أوتار وكانت تُعزف بوضعها على حجر الموسيقى ويسرت الفراغات الموجودة على جانبى آلة حركة مرور القوس على كل الأوتار.
وظهرت الفيولينة فى فترة متأخرة من القرن الخامس عشر، وكان لها مثل الربابة ثلاثة أوتار وشكلها مشابه لآلة الفييل، فكان لها فتحات على سطحها العلوى على شكل هلال أو شكل حرف الـ C، ثم سرعان ما ارتفع عدد أوتار الفيولينة إلى أربعة.
واليوم نجد آلات الفيولينة أكبر حجمًا من الآلات القديمة، ولها رقبة أطول وفتحات سطحها العلوى صارت على شكل حرف (F).