بعد انطلاق الثورة الصناعية الجديدة فى أوروبا، قامت شركة La Poste الفرنسية بتسويق مشروعها الجديد المعروف بـ"الطباعة الـ3D " فى فرنسا قبل غزو العالم، وحققت نتائج خلال هذه الفترة وصل نسبة مستخدميها إلى 60% لقطاع الأعمال و40% للأفراد العاديين.
هذه الطباعة تقوم بتصنيع كل الأشياء التى يمكن أن تحتاجها، ذلك هو حلم شركة La Poste التى تريد تحقيقه، حيث تقوم بإدخال المواد المصنعة داخل علبة مربعة (الطباعة) متصلة بالكمبيوتر، على أن تقوم ذاتيا بتصنيعها بعد أن ترسم ما تريده، وتحدد استخداماته، وشكله ولونه، وتختلف حجم العلبة حسب ما تقوم به.
النماذج الأولية لهذا الابتكار الأحدث أثبتت قدرتها فى الصناعات الأولية، الهدايا الـUSB، وبراعة استخدامها فى عمليات التسويق.
وتخيل كثير من الفرنسيين قدرة الاختراع على تقديم كل ما ينقصهم، ووصلوا بخيالهم إلى حد تصنيع جزيرة صغيرة وفساتين النجمات العالمية، ولكن أكد مارك فوهل، أحد القائمين على تنفيذ الاختراع لـ"جريدة لوموند" الفرنسية أن ذلك ما يسعى إليه المخترعون لتنفيذه قريبا.
وأضاف: "الطباعة تنتج أشياء صناعية وليست شخصية، ونجحت الطباعة حاليا فى تقديم الأشياء المصنوعة من البلاستيك، الذهب، الفضة، السيراميك، الخشب، الرمل والطحالب، مع اختيار تصميماتها والمواد المستخدمة والألوان".
وأشار "فوهل" إلى الصناعات التى قامت الطباعة بصناعتها بجدارة منها التصميمات والديكورات، والأدوات مثل الهواتف الذكية، وبفضل هذا الاختراع، تصل أسعار الهواتف الذكية إلى 20 يورو، بالإضافة إلى المجوهرات المطبوعة بالـ3D، هذا المجال تقوم الطباعة بصناعته بامتياز والمعادن الثمينة، والأحجار، وبذلك يمكن اختيار أشكال المجوهرات من على الإنترنت، والقيام بتصنيعها فقط بإدخال المواد اللازمة، ولا سيما اللعب والتماثيل المصنعة من البلاستيك، ويمكن استنساخها بسهولة وبأسعار معقولة جدا.
"هذه الطباعة سوف تغير من قوانين الدول بسبب إمكانياتها اللا محدودة التى سوف تقلب الموازين فور انتشارها".