في خطوة تهدف للإفادة من مهنتهن في جني الحسنات خلال شهر رمضان، تطوع
فريق من الطبيبات السعوديات لتقديم الخدمات الصحية الميدانية للمعتمرين في الحرم المكي والنبوي، على رغم الحر الشديد.
وقالت د. أسماء الرفاعي -مؤسسة الفريق الذي يحمل اسم "رفيدة التطوعي"، ويضم مئات الطبيبات-: إن: "الفريق -الذي تأسس منذ سبعة أعوام- اعتاد في كل رمضان أن يقدم الخدمات الإسعافية لضيوف الرحمن"، موضحة أن الفريق استمد مسماه من الصحابية الجليلة رفيدة الأسلمية الأنصارية، وهي أول من طببت الجرحى في المسجد النبوي.
وأشارت إلى أن الفريق الذي بدأ عمله قبل سبع سنوات بنحو 30 عضوة وصل عدد أعضاءه الآن ما يقارب 300 طبيبة وممرضة وطالبة من مختلف التخصصات الصحية يؤدين أعمالهن في الحرم المكي ومثلهن في المسجد النبوي.
وعن طبيعة عمل الفريق قالت أسماء إن: " الفريق يعمل على تقديم الخدمة الإسعافية والعلاجية بطريقة ميدانية موزعة على مصليات النساء، خلال أوقات الذروة، من بعد صلاة المغرب إلى نهاية التراويح في أيام نهاية الأسبوع والعشر الأواخر من الشهر"، بحسب صحيفة "الوطن" السعودية.
وذكرت أسماء أنه: "رغم وجود مراكز صحية تابعة لوزارة الصحة، فما تزال هناك حاجة لفريق ميداني يضمن بعد الله سلامة الحالات الطارئة ويقدم لها الإسعافات الأولية إلى أن يتم نقلها للمستشفى، إضافة إلى أن النقل يكون أحيانا شبه مستحيل مع تزاحم المصلين في الممرات"، مشيرة إلى أن الفريق مدرب ومؤهل لمواجهة هذه الظروف.
ورغم سفر عدد كبير من عضوات الفريق لإكمال دراستهن بالخارج، فإن بعضهن حصلن على إجازة قصيرة للمشاركة في أنشطته خلال الشهر الفضيل.
صعوبات
وعن الصعوبات التي تواجه عمل الفريق قالت د. أسماء: "الفريق يواجه هذا العام الصعوبات المناخية والحر الشديد، إضافة إلى أنه واجه العام الماضي ثورة داء أنفلونزا الخنازير، إلا أن الفريق ما زال يعمل صامدا، مستمدا الأجر والتوفيق من الله، من أجل خدمة ضيوف الرحمن".
وردا على سؤال بشأن الجهات المساندة للفريق، بينت أن "الجمعية السعودية لطب الأسرة كان لها فضل التخطيط الطبي للفريق، ثم الندوة العالمية للشباب الإسلامي، التي دعمت الفريق بعضوات لجنة الطبيب المسلم، وما زال مقر الندوة هو نقطة تجمع وانطلاق عضوات الفريق ما بين جدة ومكة، وكذلك قسم الصيدلية في مستشفى النور التخصصي، التي ما زالت تمد الفريق بجميع الأدوية اللازمة لعمله خلال الشهر، إضافة إلى أسر المتطوعات، فهذه الأسر قدمت للعمل التطوعي أغلى ما تملك من بناتها وأبنائها".
LinkBack URL
About LinkBacks