Thread Back Search

تجربة «إم. بي. سي» في الشرق الأوسط منذ التسعينيات حتى الآن

  • ThE MaStEr
    2011-02-28




  • ما مدى نجاح إنشاء مراكز إعلامية متطورة في أسواق ناشئة؟

    تجربة «إم. بي. سي» في الشرق الأوسط منذ التسعينيات حتى الآن



    تجربة «إم. بي. سي» في الشرق الأوسط منذ التسعينيات حتى الآن




    هل تستطيع شركات البث الإعلامي في الغرب تعلّم أي شيء من واحدة من أنجح قنوات إعلام الشرق الأوسط العاملة من خلال الأقمار الصناعية؟ وفقا لما ورد في دراسة أجريت خلال الفترة الأخيرة من جانب آنيت آريس، أستاذة الاستراتيجية في إنسياد، فإن الإجابة عن هذا السؤال هي نعم.
    تتولى دراسة الحالة التي قامت بها آريس تفحص صورة قناة إم بي سي، التي هي أحد أنظمة البث القائمة في منطقة الشرق الأوسط، والتي أطلقها الشيخ وليد البراهيم في عام 1991. ولقد أدرك هذا الرجل أن إمكانات النمو كبيرة في هذه الصناعة، وذلك في ظل عوائد النفط المرتفعة في التسعينيات، حيث أدت هذه العوائد إلى بروز طبقة وسطى تزداد أعدادها باستمرار، ولديها المزيد من الدخل القابل للتصرف.
    رأى الشيخ وليد البراهيم ليس فقط فرصة نشاط عملي جيدة تلوح أمامه في الأفق، ولكن كذلك حالة إدراك، واعتراف باعتقاد رئيسي، أو بكلمات آنيت آريس ''كان الشيخ في ذلك مدفوعا بقناعة عميقة بأنه يمكن أن يُحضر العالم إلى السعودية''، وذلك بطرح أفكار جديدة في بلده، مع أنه على وعي على الدوام بالجانب الثقافي الخاص بهذا البلد. وتضيف صاحبة هذه الدراسة ''أن فكرته كانت تقوم على أنه يفترض أن يكون بإمكانك التحدث عن أي شيء، ولكن على نحو محترم''.
    لا تكتفي قناة إم بي سي في أيامنا هذه بالهيمنة على البث بواسطة الأقمار الصناعية في العالم العربي، وإنما عملت قناتها الإخبارية، أي العربية، على تمكينها من الحصول على أول مقابلة تلفزيونية تجريها قناة أخبار دولية مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي كان قد فاز بانتخابات الرئاسة الأمريكية لتوه.
    حين بدأ الشيخ البراهيم نشاطه العملي في بواكير تسعينيات القرن الماضي في لندن، أدرك أن الأمر لا يتطلب فقط إنشاء النشاط العملي الخاص به، وإنما كذلك التعلّم في الوقت ذاته. وقد استغرق الوقت نحو عشر سنوات، أي حتى 2000- 2001، لتتمكن هذه الشركة من تحقيق نقطة التوازن المالي، أي أن دخلها أصبح يغطي تكاليفها بالضبط. غير أنها استطاعت أن توجد لنفسها مرتبة بصفتها مشاركة إعلامية رئيسة، حين حصلت قناة التسلية فيها، أي MBC1، على حقوق تقديم برنامج ''من سيربح المليون؟''.
    وقرر الشيخ البراهيم في عام 2002 أن الشركة تعلمت هذه الحرفة، وبذلك ''أصبح مستعداً للجري، حيث نقل مقرها الرئيس إلى دبي، بينما بقي عدد من موظفيها في لندن. وأصبحت تضم، إضافة إلى 76 من موظفيها القدامى، 120 موظفا جديدا من أبناء المنطقة، غير أنهم كما تقول صاحبة هذه الدراسة، حافظوا على الحمض النووي لهذه الشركة الإعلامية.
    كان من بين كبار مديريها المشغلين لها تيم ريوردان، مدير القنوات الذي خطرت في باله فكرة إنشاء قناة تسلية وترفيه ثانية منبثقة عن الشركة، وهي MBC2، وذلك أثناء حضوره للسوق السنوية لصناعة التلفزيون في مدينة كان الفرنسية. ورأى أن عليها أن تبث أفلاما غربية باستخدام الأقمار الصناعية العربية. ونظرا لأن هوليود كانت تنظر إلى الشرق الأوسط كمنطقة هامشية في إطار مفاهيم سوق هذه الصناعة، فقد اقتنع ريوردان بأن في مقدوره التقاط صفقة رئيسة من البرامج بسعر مناسب للشركة. ورغم أن ذلك كان في ساعة متأخرة من الليل، فقد تكلم بالهاتف مع الشيخ البراهيم، وناقش معه الفكرة، واستطاع خلال ساعة من الزمن، الحصول منه على الضوء الكافي للاستمرار في تنفيذ هذا المشروع الإعلامي. وكانت تلك نقطة تحول رئيس بالنسبة للشركة الأم.
    كان إطلاق MBC2 في عام 2003 بداية لبث 24 ساعة يومياً من الأفلام مجاناً عبر قناة فضائية. وقد أتاح نجاح هذه القناة الجديدة في حينها فرصة توسع أمام الشركة الأم، حيث تجسد أحد نجاحاتها في إطلاق قناة ''العربية'' الإخبارية. واستطاعت الشركة الأم خلال عامين إطلاق قناتين جديدتين إحداهما تخاطب عالم الأطفال، بينما تعنى الثانية بصورة رئيسية بالشؤون التي تهم المرأة.
    في الوقت ذاته، كانت هنالك عدة خطوات لتعزيز إجراءات تثبت هياكل العمل. وقام الشيخ البراهيم في عام 2002، بتعيين سام بارنت في الشركة، حيث يحمل هذا الموظف درجة الماجستير في إدارة الأعمال من إنسياد. ولم يكن عمره في ذلك الحين يتجاوز الثانية والثلاثين،واستطاع هذا الموظف الجديد الحصول على ثقة رؤساء الأقسام في الشركة حين استطاع تيسير حركة العمليات الداخلية، وكذلك تحسين مستواها، الأمر الذي جعله بعد ثلاث سنوات فقط من تعيينه يشغل وظيفة رئيسة هي ''مسؤول العمليات الرئيس، والمدير العام لمجموعة MBC''.
    كان من بين أكبر التحديات التي واجهتها الشركة في ذلك الوقت ''مبيعات الإعلان''. وليس هنالك في منطقة الشرق الأوسط جهة أفضل من شركة نيلسن في مجال تصنيف وسائل الإعلام. وليست هنالك نقاط للتأشير عليها، ولا جلسات عمل متخصصة، أو هيئات تعمل في هذا المجال، كما لا توجد أدوات متقدمة لقياس مدى جماهيرية قناة إعلامية. ويصبح العمل في ظل عالم تسيطر عليه الأرقام أقرب إلى القياس المقارن. وهنالك ما يسمى ببنوك الهاتف التي تتصل بأفراد الأسر وتسألهم ''ماذا يشاهدون؟'' وفي منطقة يسودها الشك يصبح الحصول على المعلومات أمراً صعباً للغاية، كما يمكن عدم الوثوق بها إذا تم الحصول عليها. ويضاف إلى ذلك أن معدل إنفاق الفرد على الإعلان في هذا المنطقة من العالم يعتبر من أدنى المعدلات على وجه هذا الكوكب. وحاولت MBC على مدى عدة سنوات، جمع المعلومات بنفسها، ولكن جودة أبحاث التسويق كانت متدنية، ولم تجتذب سوى الشركات متعددة الجنسيات، على شاكلة بروكتور آند غامبل التي أبدت رغبتها في الإقدام على مثل هذه المخاطرة.
    نتيجة لهذا الوضع القائم، اتخذت MBC في عام 2004 خطوة جريئة للغاية، إذ تمثل ذلك في إسناد مهام الخدمات الإعلانية إلى جهات خارجية. واستطاعت الشركة التوصل إلى اتفاقية بهذا الخصوص مع مجموعة شويري اللبنانية. وكانت مهمة هذه المجموعة اللبنانية تتجسد في قياس جماهيرية قنوات MBC، مقابل نسبة من عوائد النمو. وتبين بعد ذلك أن هذه الخطوة كانت نجاحاً كبيراً، حيث استطاعت MBC الحصول على 45 في المائة من الإعلانات التلفزيونية في المملكة العربية السعودية، وهو أمر جعل هذه الشركة الإعلامية قادرة على التركيز على القيام بمهامها الرئيسة التي تأتي التسلية في مقدمتها، إذ استطاعت النهوض السريع بإنتاجها، والحصول على شبكة علاقات برامج واسعة للغاية مع عدد من الدول الناهضة حديثاً. وحققت MBC نجاحاً كبيراً في عام 2008 حين حصلت على حق بث المسلسلات التركية التي تصنف في عداد المواد الموجهة إلى ربات البيوت في فترة ما قبل الظهيرة. واستطاعت الحلقة الأخيرة من مسلسل ''نور'' الذي هو الأشهر بين هذه المسلسلات، استقطاب 90 مليون مشاهد.
    على الرغم من أن الأوساط الغربية ترى أن منطقة الشرق الأوسط متماثلة ومتجانسة تماماً، كما أنها غامضة بعض الشيء، إلا أن هذه المنطقة من العالم تضم بلداناً مختلفة للغاية حين يتعلق الأمر بالثقافة، وبمستوى دخل الأفراد، وجاهزية البنية التحتية، إضافة إلى التمكن من الحصول على الاتصال مع الناس، وغير ذلك. وعلى الرغم من أن القاعدة الرئيسة للنشاط العملي التجاري لهذه الشركة هي المملكة العربية السعودية، حيث تحصل منها على معظم عوائدها الإعلانية، إلا أن لدى مشاهدي قنواتها المتعددة جماهير تتابعها في إيران، والكويت، واليمن، وسورية، وبذلك فإن عليها أن تهيئ مسيرة عمل دقيقة لكي تستطيع اجتذاب الجماهير هناك. وفي الوقت ذاته، تتنافس قنوات هذه الشركة في الوقت الراهن، مع أكثر من 450 قناة فضائية. فإلى أين تنطلق الشركة من هذه النقطة؟
    لا يزال انتشار الموجة العريضة ضعيفاً في منطقة الشرق الأوسط، ولذلك فإن الإنترنت، ووسائل الإعلام الاجتماعية بصورة عامة، ما زال أمامها طريق طويل حتى تتمكن من أن تصبح مجالاً ثانياً للبث لدى المحطات الفضائية. ولدى MBC فريق متخصص لتطوير استخدام كل ذلك، ولكن تغير المنصات الرئيس سيكون على صعيد الهواتف الجوالة. وقد أخذت MBC مادة حلقات مسلسل مستمر منذ 16 سنة هو ''طاش ما طاش''، وحولتها إلى حلقات بث من خلال الهواتف الجوالة.
    لذلك، فإن شركات البث في الغرب يمكن أن ترغب في دراسة هذا التقدم الذي حققته هذه الشركة الإعلامية، ذلك التقدم الذي تمكن من عبور الحدود، وحواجز اللغة، ومشكلات البنية التحتية، وذلك ليكون بمقدوره الهيمنة على إحدى أشد الأسواق تنافسية على الصعيد العالمي. ويقف في وسط كل ذلك، الشيخ البراهيم الذي يرغب في الإقدام على المخاطر، كما أن من السهل التواصل معه، إضافة إلى أنه يعمل على الدوام على تشجيع موظفيه على اتخاذ خطوات جريئة. وإن بيان رؤيته للأمور في الوقت الراهن مفصل تماماً للإحاطة بفضاء جديد ''مع وجود قلبنا في الوطن العربي، إلا أننا نكوّن شركة إعلام عالمية تعمل على إثراء حياة الناس من خلال الإعلام، والتفاعل، والتسلية''.



    من مواضيعى فى المنتدى

    Sat4Fun Team images DM800HDse-OE1.6 basted on openPLI2.1 Beta

    BLURAY-DISC.DE Plugin Version Version 0.2

    official TSmedia version 5.0

    Dreambox SoftCam 14/9/2012

    MX HD5 Skin - BH 1.7.9

    ملف قنوات دريم بوكس 500 1/4/2015 Vhannibal Setting E1

    Skylink boosts service

    سوفتوير التايجر Tiger T600 HD 2USB V2.54 07-06-2012


مواضيع متشابهة

سعر هاتف HTC One M8 الجديد في الشرق الأوسط وآسيا

صور ملكة جمال الشرق الأوسط للعام 2013 - صور تتويج شيلاء سبت لحظة تتويجها بلقب ملكة جمال الشرق الأوسط للعام 2013 - صور شيلاء سبت 2013

صور النجوم في حفل اطلاق OnePiece الشرق الأوسط في دبي

طرح سيارة أودي q3 الجديدة في الشرق الأوسط في 2012

Osn تطلق لأول مرة في الشرق الأوسط أفلام 3d


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.