أسمهان السيرة الذاتية للأسمهان المخرج أحمد بدرخان المطربة أسمهان حادثة وفاة أسمهان صور أسمهان صور نادرة فريد الأطرش فيلم أسمهان محطات الفنية في حياة اسمهان وفاة أسمهان
محطات فى حياة أسمهان لم تعرفها من قبل
تتمتع الفنانة أسمهان بصوت دافئ ممزوج برقة الإحساس، فضلا عن جمالها غير العادى الذى ساعدها على الوصول إلى الناس بسرعة البرق.
أسمهان هو الاسم المستعار الذى عرفت به فى عالم الفن، ولكن اسمها الحقيقى هو آمال الأطرش، تربّت فى بيئة فنية، حيث كانت والدتها الأميرة والمطربة علياء حسين المنذر، ووالدها هو أحد زعماء جبل الدوز فى سوريا، وشقيقها هو الفنان فريد الأطرش.
ظهرت موهبة أسمهان الغنائية منذ طفولتها، فكان كثيرون يتوقعون نجاحًا باهرًا لها عندما كانوا يسمعون صوتها وهى تشدو فى المنزل أو المدرسة، حيث كانت دائمًا ما تُغنّى أغانى أم كلثوم وعبد الوهاب.
وفدت أسهمان إلى مصر عام 1931 بصحبة أخيها فريد الأطرش، وكان عمرها وقتها 16 سنة، واتجه كل من فريد الأطرش وأسمهان إلى صالة مارى منصور فى شارع عماد الدين، وذاع صيتهما، وانتشرت أسمهان حتى سمعها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وقال عنها: “إن أسمهان فتاة صغيرة لكن صوتها صوت امرأة ناضجة”، ومنذ ذلك الحين لمع بريق أسمهان كمطربة عربية تقدم العديد من الأغانى الجذابة والناجحة.
نتيجة لهذه الشهرة التى نالتها أسمهان كمطربة جميلة، فُتِحت لها أبواب الدخول إلى عالم السينما، فمثّلت أول أفلامها عام 1941، وهو فيلم “انتصار الشباب”، إلى جانب شقيقها فريد الأطرش، وشاركته أغانى الفيلم، ثم لعبت دور البطولة فى فيلمها الثانى “غرام وانتقام” عام 1944، ولكنها توفيت قبل أن يكتمل الفيلم.
تزوجت أسمهان فى سنة 1934 من الأمير حسن الأطرش، وانتقلت معه إلى جبل الدروز فى سوريا، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة كاميليا، وسرعان ما فشلت هذه الزيجة وحصلت أسمهان على الطلاق.
عندما عادت أسمهان إلى مصر تمّت خطبتها للكاتب الصحفى الشهير محمد التابعى عام 1940، وكانا جالسين على أحد شواطئ رأس البر، ولكن هذه الخطوبة لم تستمر طويلا، وتم فسخها فى العام نفسه.
كانت الزيجة الثانية لأسمهان عرفيًّا، من المخرج أحمد بدرخان، وذلك فى أثناء تصوير فيلم “انتصار الشباب” عام 1941، وكانت آخر زيجة من الطيار والمذيع والممثل والمخرج أحمد سالم، ولكن عرف فى الوسط الفنى أن هذا الزواج لم يكن سعيدًا.
كان من المفترض أن تقدم أسمهان العديد من الأعمال الغنائية والسينمائية ضمن خططها ومشروعاتها لسنوات الأربعينيات وما بعدها، ولكن القدر تدخل ورحلت عن عالمنا فى سن الشباب، حيث انتهت حياة أسمهان بالغرق مع صديقتها مارى قلادة فى 14 يوليو عام 1944، فى أثناء سفرهما إلى رأس البر، قبل أن تُكمل تصوير ثانى وآخر أفلامها “غرام وانتقام”.
تردّدت العديد من الأقاويل حول حادثة وفاة أسمهان، حيث رجح البعض أنه ربما تمّت تصفيتها من قبل المخابرات الإنجليزية أو الألمانية اللتين تعاونت معهما، أو أن يكون انتقامًا عائليًّا أو من منافسين على الساحة الفنية، ولكن تدخل يوسف وهبى لتكذيب كل هذه الأقاويل فى أحد البرامج الفنية، واستكمل فيلم أسمهان الثانى، وتكريمًا لها استعان بجثمانها ليصوّره فى آخر لقطة فى الفيلم قبل دفنها.