حملة ملابس داخلية لعارضة اسرائيلية تقلب تل أبيب .. بالصور
ممثلة وعارضة أزياء إسرائيلية تنجح في إثارة نقاش اجتماعي يقظ حول نموذج الجمال الإسرائيلي، وتكسر الأساطير حول مفاهيم الجمال والقباحة. "لست نحيفة ولكنني أشعر بأنني جميلة جدا"
لم تتخيل الممثلة الشابة ألمى ديشي في نفسها قوة العاصفة التي سيُثيرها الإعلان عن اختيارها كرائدة لحملة علاقات عامة لشركة الملابس الداخلية العالمية Triumph.
بدأ ذلك في خطاب مشبع بالغرائز في الشبكات الاجتماعية حول قياسات جسم الممثلة الجديدة، ديشي، وهي امرأة غير نحيفة بمصطلحات صناعة الموضة، واستمر في عمود رأي، تم نشره أمس الأول في صحيفة "إسرائيل اليوم"، وجاء فيه: "إذن لما ندعو ألمى ديشي بالبدينة؟ إنْ كان هناك شيء أكثر إخافة للنساء من أن يكنّ بدينات، فهو أن يكنّ قبيحات. لأنّه يمكن التخلّص من الدهون، ولكن القبح هو كما يبدو لكلّ الحياة".
تمكّنت صحيفة "إسرائيل اليوم"، والتي تعتبر صحيفة مرتبطة بالسلطة ومقرّبة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وتوزّع مجّانا، من إزالة المقالة المسيئة من الموقع، ولكن سلسلة ردود الفعل قد بدأت في الشبكات الاجتماعية. "امرأة تعرّف شخصا آخر باعتباره قبيحا. وفقا لأية مقياس؟ ما هو "القبح" أصلا؟ هذا ما كتبه أحد المعلّقين الغاضبين.
تعليق صحيفة "إسرائيل اليوم": "نُشر أمس الأول عمود رأي بشأن ألمى ديشي والذي أسيء فهمه. نحن نعتذر في حال تضرّر أحد من الكلام كما نُشر".
ورغم العاصفة الإعلامية التي تجري حولها، تعرض ديشي مجموعة لشركة الملابس الداخلية وحمالات الصدر، ولا تفهم لماذا أصبحت مركز الاهتمام. "لم أشعر بالإهانة، إنها خطوة أخرى لمحاولة فهم ماذا تثير شخصيتي العامة مقابل ما أنا عليه حقّا"، كما توضح. "يتطلّب ذلك مني تعزيز الجهاز المناعي لديّ، ولكنني أعتقد أنّه نقاش كان ينبغي أن يخرج منذ زمن طويل بخصوص نماذج الجمال، وبخصوص وجود النساء "غير النحيفات" في المجال. وكنت أنا ببساطة المحفّز لذلك".