أصبح الكلاسيكو معركةً ينتظرها العالم أجمع، ليس فقط من أجل النتيجة بل لتذكّر الماضي المجيد أحياناً.
لا شك أنه مع صعود نجم ميسي ورونالدو منذ سنوات أصبح للصراع بين القطبين طعم آخر ترافق مع تطوّر صاروخي لوسائل الإعلام وطريقة التعاطي مع تغطية مثل هذه القمم.
لكن قبل أن يأتي زمن البرغوث والدون، كان هناك أزمنة غابرة للاعبين كبار لا تزال أسماؤهم محفورة في سجلّات الكلاسيكو حتى اليوم.
ولأن اللقاء بين العملاقين ليس مجرد مباراة كرة قدم بل هو ملحمة مكتملة المعاني والرموز والصور، بين مدريد وبرشلونة، فإنه من الطبيعي أن نعثر في التاريخ الطويل للمواجهات بين الطرفين على لقطات مُلفتة لن تبدو نشازاً لو وُضعت في متاحف الحروب.
في هذا التقرير المصوّر نستعرض بعضاً من أشهر صور المعارك الزمن الحديث التي نشرتها صحيفة ماركا الإسبانية، بين الطرفين المُتازعين أبداً:
صورة بتاريخ 10-2-1980 للإنكليزي لوري كانينغهام لاعب ريال مدريد في الكلاسيكو، الذي انتهى بفوز الفريق الملكي 2-0 ولاحقاً توّج الفريق الملكي ببطولة الدوري.
كانت ليلة 8 كانون الثاني/ يناير من عام 1994 ليلة خالدة في تاريخ نادي برشلونة، عندما تفوّق على جاره وغريمه ريال مدريد بخماسية نظيفة سجّل منها البرازيلي روماريو ثلاثية وضعته نجماً مُطلقاً ذاك اللقاء.
بعد خمس سنوات قضاها في النادي الكتالوني (1989- 1994) انتقل الدانماركي مايكل لاودروب إلى الغريم ريال، وهذه الصورة من مواجهة الدانماركي بفريقه السابق بتاريخ 7-1-1995... حينها سحق الملكي غريمه بخماسية نظيفة.
موسم 1996- 1997 تقابل هاذان الهرمان الكرويان في الليغا، رونالدو ومواطنه روبيرتو كارلوس، الأوّل رحل سريعاً للبحث عن مجد جديد في إيطاليا والثاني بقي ليدوّن أسطورته في النادي الملكي.
لا يمكن التطرّق بالحديث عن الكلاسيكو في أي زمن، دون ذِكر "اللاعبين الخونة"، الذين انتقلوا من ريال إلى برشلونة أو بالعكس.
ولعل لويس فيغو من أشهر هؤلاء الخونة والصور المؤرخّة في 23-11-2002 تتحدّث عن نفسها في ملعب كامب نو، حين رُمي النجم البرتغالي بكل ما ملكت أيادي الجماهير.
بعد موسم واحد في برشلونة و5 في إنتر الإيطالي، عاد الأسطورة رونالدو إلى الليغا لكن هذه المرّة بقميص النادي الملكي وواجه ناديه الأسبق 6 مرّات محرزاً 4 أهداف. الصورة بتاريخ 6-12-2003 فاز الفريق الملكي 2-1 وسجّل الظاهرة هدفاً في تلك المباراة.
19-11-2005 تاريخ لن يمحا بالهين من صفحات الكلاسيكو، فقد أذهل النجم البرازيلي الساحر رونالدينيو جماهير سانتياغو برنابيو بإحرازه ثنائية خلّابة في مرمى كاسياس ليقف بعضٌ من جماهير النادي الملكي مصفّقين لما رأته عيونهم من سطوع مُبهر.
لقطة يفاخر بها كلّ مَن يحب ريال، ويريد نسيانها كلّ مَن يعشق البرسا، لكنها بالتأكيد لن تخرج من أذهان جماهير الفريق الكتالوني، إلا إذا تبادل اللاعبون الأدوار، لكن وقتها هل سيفوز برشلونة 4-1 كما فعل ريال "البطل" بتاريخ 7-5-2008 حين سحق ضيف سانتياغو برنابيو بلا هوادة في تلك الأمسية؟.
تاريخ طويل من النتائج الكبيرة بين الفريقين، ولكن أبناء الجيل الحالي من مشجّعي البرسا لا يمكنهم إلا التغنّي بمجد الخماسية والصورة للنجم تشافي هيرنانديز يفتتح الملحمة بتاريخ 29-11-2010.
تكاد تصلح كلّ مباراة بينهما لأن تكون فيلماً مشوّقاً يتحدّث عن البطولات والأمجاد وليس اللقاء الأخير في سانتياغو برنابيو الموثّق بـ23-3-2014 في الليغا (فاز برشلونة4-3) إلا واحد من تلك الشرائط الخالدة. ( بي ان سبورت )