يعد جبل “أوليمبوس” هو الأكثر طولاً على سطح المعمورة، حيث يصل طوله إلى ما يقرب من 21000 متر فوق سطح البحر، و بذلك يتخطى طول جبل “إفرست” بحوالى الضعف و نصف، وبذلك فإن الصعود إلى قمته يحتاج ارتداء بذلة فضائية حتى تستطيع التنفس و الصمود على قمته الشاهقة الارتفاع.
إلا أن هذا الارتفاع يعد الحد الأقصى لما يمكن أن تحمله الأرض من ارتفاعات للجبال، فلا يمكن للأرض على سبيل المثال أن تحمل جبلا ضخما يصل ارتفاعه إلى 45 كم، و ذلك لعدة أسباب أولها أن طبقة الأرض الصلبة التى نعيش فوقها من الأساس عبارة عن طبقة سطحية تطفوا فوق واحدة أخرى أقل صلابة عنها داخل الغلاف الأرضى، و بالتالى فإن تحميل المزيد من الأعباء على الجبل فوق سطح الأرض يضغط بدوره على تلك الطبقة الخفية الأمر الذى يغمس جزءا كبيرا من الجبل داخل غلاف الأرض و بالتالى ذوبانه، فيبقى الارتفاع كما هو وتبقى القوة الدافعة أو “الوزن الجبلى” كما هى.
ومن ناحية أخرى فإن الشكل الآخر لتكوين الجبال والذى يعتمد على تراكب طبقتين أرضيتين صلبتين فوق بعضهما البعض، لا يسمح هو الآخر بمزيد من الارتفاعات لأن مزيد من الارتفاع يعنى مزيد من الأوزان التى تؤدى إلى تصدعات ضخمة وعلى الأخص مع العوامل الجوية المتعددة من رياح وأمطار، التى تؤدى إلى ضعف وانهيار جزء كبير من قمته، وهذا وفقا لما ذكرته صفحة قناة “Minute Earth”.