“غلافنا الجوى”، هو ذلك التجمع الغازى المكون من طبقات تحمينا من أشعة الشمس الضارة، وتنقل لنا فقط الأشعة التى تفيدنا، وهو بالتالى السبب الفيزيائى وراء بقاء الحياة على وجه الأرض منذ ولادتها، وحتى هذه اللحظة، لكن ماذا إذا كان هذا الغلاف يتطاير منا؟
ارتبكت الأرض بأكملها عند تصريح العلماء بأن الغلاف الجوى للأرض به ثقب، ووقفت الدنيا كلها متأهبة للتأدب مع البيئة ومعاملتها بأسلوب آخر مغاير لطبيعتنا الإنسانية المخربة، وما زلنا نعانى حتى الآن، فماذا عن زوال الغلاف بأكمله.
أثبت العلماء أن طبقات هوائية من الغلاف المحيط بالأرض تتطاير إلى الفضاء الخارجى، ووجدوا أن أغلب الغازات التى تتطاير هى من الأنواع الأخف وزنا وبالتحديد “الهيليوم” و”الهيدوجين”، إلا أن هذا التسريب يحدث بمعدل بطىء للغاية، ولن نشعر بتأثيره الفعلى إلا بعد ملايين الأعوام ربما.
والأمر الوحيد الذى يبطئ من حركة تلك الذرات الغازية هو القوة المغناطيسية للأرض، التى تربط بين القطبى الشمالى والجنوبى، إلا أن ذلك المجال المغاطيسى قد يضعف أحيانا بسبب الرياح الشمسية التى تهب كل حين وآخر فى الفضاء، فتهرب الذرات الهوائية فى لحظات ضعف المجال المغناطيسى هذه، وهذا وفقا لما ذكرته صفحة قناة “Minute Earth” على اليوتيوب.