فى هذا الشهر الجارى شهر يونيو، ينتظر العالم وعشاق التصوير الطبيعى، أقوى حدث ليصبح أعظم أحداث الطبيعة وأكثر رهبة، “مجزرة السردين”.. نعم صدق ما قرأت، فى السطور التالية نعرفك على هذا الحدث لهذه المجزرة.
“مجزرة السردين” حديث يتكرر عدة مرات من كل عام فى شهرى مايو ويونيو، ينتظره عشاق الطبيعة والتصوير والغوص حول أنحاء العالم، فهو حدث غريب وفريد يتبلور فى حركة أسراب أسماك السردين الهائلة فى حركة عملاقة وضخمة فى بحار جنوب إفريقيا ليصل عددها ما يزيد عن مليارات الأسماك ليصل طولها إلى 7 كيلومترات وبعرض 1.6 كم أى بعمق ما يزيد عن الـ30 مترا فى أعماق البحار، كما ذكرت موسوعة wild beast animal.
ويعد هذا الحديث تجميع لجميع مفترسى البحار والجو مثل الدلافين، وطيور الأطيشو، أسماك القرش والحيتان الاستوائية العملاقة وغيرها، من أجل أن يتغذون على هذا السرب الفظيع من أسماك السردين الصغيرة التى لا تستطيع المقاومة ليتسببوا فيما يسمى بـ”جنون الغذاء” ليكون وليمة عملاقة رهيبة يتصارع فيها المفترسون.
الغريب الذى لاحظه علماء البحار أن أحد هذه المفترسات لا يحاول أبدا الاعتداء على آخر ـ حيث أن السرب كبير ويكفى للجميع، فمثلا يمكن للحوت وحده أن يلتهم ما يزيد عن 10 آلاف سمكة مرة واحدة.
تتساءل عن سبب تجمع السردين مرة واحدة خلال شهرى مايو ويونيو فقط، لأن هذا المكان من المنطقة الشاطئية من جنوب القارة الإفريقية فى هذا الوقت من العام، يساعد السردين على التكاثر ومع ارتفاع درجة الحرارة يفشل السردين فى الهجرة ليصبح وليمة جاهزة مجمعة.