مؤلف موسيقى وكاتب مسرحى ألمانى، ولد فى مثل هذا اليوم 22 مايو سنة 1813، وتوفى فى البندقية، بإيطاليا يوم 13 فبراير سنة 1883، وهو الابن الأصغر بين تسعة أولاد، أَحَبَّه هتلر وحظرته إسرائيل!
إنه الموسيقار ريشارد فاجنر الذى ولد فى نفس عام معركة الأمم بين جيش نابيلون وجيوش الحلفاء (السويد، النمسا، بروسيا، روسيا)، والذى لم يبدِ أى اهتمام موسيقى فى طفولته وكان عنيدا جدا، وكان أول أعماله الفنية ملحمة استوحاها من موت صديق له فى هذه المعركة.
كان فاجنر معلما على الجوقة الموسيقية فى الكنسية المُلحقة بالبلاط الأميرى فى درسدن (عاصمة إمارة سكسونيا فى ألمانيا)، واعتنق الأفكار الثورية، فحلت عليه نقمة أولياء نعمته، واضطر للهرب إلى سويسرا ليستقر بها لفترة من الوقت (1849 – 1861م).
تلقى فاجنر مساعدة من الموسيقار “فرانتز ليست” حيث ساعده فى إقامة حفلاته الموسيقية، (قام لاحقا بالزواج من إحدى بناته، وتدعى “كوسيما”)، كما دعمه “لودفيغ الثانى” (حاكم مملكة بافاريا) أثناء الفترة التى قضاها فى إنجاز أعماله الأوبرالية الكبيرة فكان يعطيه ما يحتاجه من مال ليسدد ديونه ولحياته المترفة.
ابتعد فاجنر فى أعماله عن الأوبرا الإيطالية وأسلوبها التاريخى؛ فتجنب التأنق الصوتى الذى اشتهرت به هذه الأخيرة مفضلا أن يعطى الدور الأول للأداء الأوركسترالى، كما كان من أنصار المسرح الأسطورى (حيث اقتبس أعماله من الأساطير الجرمانية القديمة).
استطاع أن يجمع بين النص والموسيقى، وأن يوفق بين الأصوات والآلات الموسيقية، كما مكنته طريقته فى إعادة تكرار الفكرة الرئيسية عبر المشاهد المختلفة، من أن يحافظ على تماسك الموضوع.
يعتبر فاجنر رائد النزعة الرومانسية فى الموسيقى الألمانية، وكان أحد الموسيقيين المفضلين لدى هتلر، وكان الزعيم النازى الشهير يحب دائما أن يستمع إلى رائعته “ركوب الفالكيرى” ولهذا السبب هناك حظر غير مكتوب على عزف مؤلفاته الموسيقية فى إسرائيل.
استمع إلى لحن “ركوب الفالكيرى” التى أحبها هتلر وحظرتها إسرائيل من هنا..