واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية، فمن منا لا يذكر تفجير “هيروشيما” باليابان؟ لكنمعظمنا لا يعلم عنها سوى أنها كانت سببا فى جعل جميع المواطنين اليابانيين يملكون الشكل نفسه! أو قد يكون لديه بعض المعلومات البسيطة حول القنبلة التى ألقتها القوات الأمريكية على تلك المنطقة، لكن بالتأكيد ليس لديكم معلومات عن مُنفذ تلك العملية.
إنه الطيار الحربى “بول تبيتس”، من طائرة كانت يُطلق عليها اسم والدته “إينولا جاى”، ولد عام 1915م، واشتهر بأنه أفضل طيارى الجيش الأمريكى وقتها، وفى 1945م، ترقى إلى رتبة كولونيل، وفى 6 أغسطس 1945، قاد الطائرة الأمريكية، التى ألقت القنبلة الذرية على هيروشيما فى اليابان، وهى تزن 60 كيلو جراما من مادة اليورانيوم.
فى 6 أغسطس 1945، انطلق “تيبيتس” بطائرته من “نورث فيلد” فى جزيرة تنيان، غرب المحيط الهادئ، مصحوبا بطائرتين، وفى الثامنة والربع ألقى القنبلة فقتلت 66 ألف شخص وأصابت 69 ألف بجروح وحروق لينتظروا الموت القريب، ولحق التدمير بنحو 90% من مبانى المدينة وبنيتها الأساسية، وبلغ عدد القتلى حتى ديسمبر 1945 إلى 140 ألفا.
وقررت الحكومة الأمريكية تكريمه فعينته ملحقًا عسكريًا فى سفارتها بالهند، لكن الحكومة الهندية والمعارضة السياسية ببلادها اعترضا على تعيينه فلم يسافر إليها، إلى أن توفى فى الأول من نوفمبر2007.
يُذكر أن”بول تبيتس”زار المدينة بعد 3 أسابيع من إزالته لها من الوجود، وقال قبل وفاته “إنه لا يمانع فى إلقاء القنبلة مرة أخرى لأن ما فعله هو تنفيذ لأوامر القادة”.