استقال الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية بعد مفاوضات السلام غير الناجحة بين طرفي الصراع في سورية ، حسبما قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع الإبراهيمي في نيويورك.
وقال بان كي مون "إنه مع الأسف الشديد.. قررت قبول استقالة السيد الأخضر الإبراهيمي".
وأوضح أن الإبراهيمي "سعى لوضع حد للحرب الأهلية المتفاقمة والمتدهورة في سورية.. لقد واجه ظروفا في غاية الصعوبة جعلت مهمته مستحيلة تقريبا. لقد عمل بمثابرة بصبر ومهارة كبيرين".
وأعرب الإبراهيمي عن شكره للأمين العام للأمم المتحدة على دعمه ودعا مجلس الأمن والمجتمع الدولي للقيام بكل ما في وسعهم لوقف الصراع.
وقال "أنا متأكد أن الأزمة ستنتهي.. السؤال هو كم عدد القتلى الآخرين الذين سيسقطون؟ وما هو مقدار الدمار الذي سيحدث؟".
وتأتي استقالته الإبراهيمي بعد 21 شهرا من عمله كمبعوث مشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية في أعقاب محادثات السلام التي ترأسها بين الحكومة وممثلي المعارضة في جنيف في كانون ثان/يناير وشباط/فبراير والتي فشلت في التوصل إلى أي اتفاق على حل للنزاع.
كما حذر الدبلوماسي المخضرم من انتخابات الرئاسة التي تريد الحكومة السورية إجراءها في حزيران/ يونيو والتي المتوقع أن يفوز فيها الرئيس بشار الأسد بفترة رئاسية ثالثة من سبعة أعوام.
وفي آذار الماضي، نقل سفير لوكسمبورج لدى الأمم المتحدة عن الإبراهيمي قوله لمجلس الأمن إن إجراء الانتخابات سيكون أمرا " غير متوافق مع عملية جنيف".
ووجه بان كي مون الشكر للإبراهيمي لتنظيم محادثات جنيف للسلام مضيفا "للأسف رفض الطرفان، وخاصة الحكومة الاستفادة من الفرصة لإنهاء البؤس الشديد في البلاد".
وقال الأمين العام للمنظمة الدولية إنه لم يحدث تقدم يذكر من أجل إيجاد حل دبلوماسي، مؤكدا أنه لا يوجد بديل عسكري.
وأضاف بان كي مون " أقول للطرفين، الحكومة السورية وقوات المعارضة، يؤسفني للغاية أنكما فشلتما.. هذه بلدهم وهذا شعبهم.. لذلك أحثهم مجددا على التفكير في مستقبلهم " .
وتدخل استقالة الإبراهيمي حيز التنفيذ في 31 أيار الجاري.