يعد الرسام الإسبانى فرنسيسكو جويا، واحدا من أبرع الفنانين الذين صوروا الرعب والخوف والدم والحرب فى لوحاته، حتى قيل عنه "فنان جمال القبح".
حين وصلت قوات الاحتلال الفرنسى إلى إسبانيا بقيادة نابليون بونابرت، عملت على إزاحة الأسرة المالكة، وهو ما أدى إلى انتفاضة الإسبان فى الشوارع والميادين، فقامت القوات الفرنسية بقمعهم وأعدمت أعدادا كبيرة منهم فى اليوم التالى، وهو ما كان جويا شاهدا عليه.
تصور لوحة "الثالث من مايو" أو "كتيبة الإعدام" عمليات الإعدام التى تعرض لها ثوار من الشعب الإسبانى فى اليوم التالى للانتفاضة، حيث صور مجموعة من الجنود منحنى الرأس يوجهون بنادقهم نحو مجموعة من المواطنين العزل.
حرص جويا فى اللوحة على جعل المنطقة التى يظهر فيها المواطن هى المنطقة المضيئة باللوحة ليسلط الضوء على انفعالات وجهه التى تلخصت فى الرعب والاستسلام للموت.