يقول الله تعالى "مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ* بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ" فى سورة الرحمن الآيتين 19 و20، هل سألت نفسك يوما ما "ما هى ظاهرة البرزخ".
هذه آية من آيات الله استطاع تفسيرها العلماء بعد 14 قرنا من نزولها، فلنتعرف فى بادئ الأمر على البرزخ، فهو تلك المنطقة التى تعنى التقاء النهر العذب الفرات بالبحر المالح، وهذا ما وصفه الله تعالى فى سورة الفرقان بقوله " وَهُوَ الَّذِى مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا".
ظاهرة البرزخ لطالما سمعنا عنها ولكننا لم نشاهدها عن قرب من قبل، فالعذب يظل عذبا والمالح يبقى مالحا، كأن بينهما حاجز لأسباب قالها العلماء من أهمها اختلاف الكثافة وكمية العوالق و درجة الحرارة و الرواسب مع اختلاف سرعة المياه فى كل نهر أو مجرى عن الآخر وهذا ما يحقق التوازن المائى على سطح الأرض، كما نشرت مجلة إعجاز.
و بدأ العلماء الآن فى دراسة منطقة البرزخ كمنطقة مستقلة، تلك الظاهرة التى حبا الله بها مصر مثل ما هو موجود فى رشيد ورأس البر وهى منطقة التقاء مياه نهر النيل بمياه البحر الأبيض المتوسط.
◄شاهد بالفيديو كيف لا تلتقى المياه العذبة بالمالحة