عادة ما يقع الكثير من الأشخاص فى عشق تلك العجينة المحلاة التى تذوب فى الفم وتملأنا مرح وبهجة، فمن الذى يستطيع التخلى عن مصدر للسعادة حتى ولو كان ضئيلاً كقطعة شيكولاتة، إلا أن العلماء أثبتوا أن للشيكولاتة جاذبية خاصة تميزها عن باقى أنواع الحلوى.
اكتشف العلماء بعد فحص الشيكولاتة، أنها تحتوى على مكونات عديدة كالكافيين والثيوبرومين والتربتوفان والفينيليثيلامين والأنانديمايند، التى تمثل المركب الرئيسى فى "الماريجوانا"، والتى ترتبط جميعها بمحفزات السعادة لدى الإنسان.
وتجعل تلك المركبات المخ يفرز مادة "الدوفامين - Dopamine " الكيميائية التى تعد أحد النواقل العصبية والمسبب الأساسى لإحساس "السعادة" لدى الإنسان، حيث يفرز فى لحظات الاستمتاع كالضحك وكذلك أثناء العلاقات الحميمية بين الزوجين، إلا أن نسبة التأثير تظل مرتبطة بالجينات والتجارب الحياتية لذلك تختلف نسبتها من شخص لآخر، و الدليل أن هناك بعض الأشخاص التى لا تحب الشيكولاتة.
فيما أجرى الباحثون تجربة بسيطة للتعرف على ماهية تلك المادة العجيبة المسماة بالشيكولاتة، فوضعوا جميع مكوناتها فى أقراص، ومن ثم طلبوا من المتطوعين أن يجربوا أكلها، فوجدوا أن الأقراص لم تؤدِ نفس الغرض ولم تستجلب لهم نفس درجة السعادة التى استطاعت الشيكولاتة جلبها.
ولذلك لا نستطيع حصر جاذبية الشيكولاتة بسبب السكر الذى تحتويه، لأن باقى الحلوى لا تجلب لنا نفس الشعور، وهذا وفقا لما نشرته قناة "Scientific American" الإلكترونية.