عندما تسمع كلمة الوهج "الشمسى"، تتخيل مدى الإشعاع والنور التى يتوهج به الشمس وكيف سيكون عن قرب، وعندها تتمتع بمنظر وهمى جميل عن مدى إشراقها، لذلك حول العلماء هذا التفكير إلى صورة حقيقية بتصوير هذا الوهج الرائع من الفضاء.
ويعتبر الوهج شكلا مشعا يمتد خارجا من سطح الشمس على شكل حلقى، ويصل إلى سطح الشمس فى طبقة الميزوسفير، ويمتد إلى طبقة التروبوسفير المكونة من غازات شديدة الحرارة تعرف باسم البلازما، وذلك طبقا لما نشره موقع سكاى نيوز العربية الإلكترونى.
ويحتوى الوهج الشمسى على الكثير من البلازما الأبرد من "التروبوسفير" وتركيبها مشابه لتركيب طبقة "الكروموسفير"، ويستغرق الوهج الشمسى فترة يوم ليتشكل، بينما حلقات الوهج المستقرة من الممكن أن تبقى بارزة لعدة أشهر.
وعادة ما يرتفع الوهج العادى إلى مسافة عدة آلاف من الكيلومترات، بينما الكتلة المحتواة فى الوهج العادى تكون من 100 مليار طن من المواد، فتظهر الشمس بلون داكن فى تلك البقع (بسبب انخفاض حرارة البلازما) وتسمى هذه "الخيوط الشمسية".
وعرضت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" مؤخرا فيديو، لموجات "التوهج الشمسى"، وقالت ناسا: "إن الوهج الشمسى هو اندفاع إشعاعى قوى قد يُعكر صفو الجو فى طبقة الغلاف الجوى، التى تتحرك فيها الإشارات الخاصة بالاتصالات ونظام تحديد المواقع العالمى".
ويصنف التوهج الأخير الذى حدث خلال الأيام القليلة الماضية على أنه وهج من الدرجة "إن-6.5"، فيما قالت "ناسا": "إنه أقل بمقدار العشر من أقوى التوهجات الكثيفة التى تصنف بالدرجة "إكس".