على الرغم من صغر حجم الإبرة فإنها أداة فى غاية الأهمية فى حياتنا، فلولاها ما استطعنا أن نرتدى ملابس محاكة، فقد ظلت هذه الأداة متناهية الصغر تخدم البشرية منذ آلاف السنين.
ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل إن الملايين من مختلف أنحاء العالم يعيشون على العمل المرتبط بها، والحقيقة أنه لا تتوافر لدينا معلومات محددة عن بداية اختراع الإبرة، ولكن المعروف أن الإنسان لجأ فى العصور الأولى إلى تغطية جسده بجلود الحيوان، كان من الطبيعى أن يبتكر أدوات شبيهة بالإبرة فى أداء المهمة المطلوبة.
وهكذا كانت الإبر تصنع فى العصور القديمة من العظام والعاج والخشب والبرونز وأشواك الأسماك، وكانت هذه الإبر المصنوعة من عظام الحيوان.
والواقع أنه بدأ تصنيع الإبر فى ألمانيا، وفى القرن 14م وخلال حكم الملكة إليزابيت ذهب شخص ألمانى يدعى إلياس جراوس إلى إنجلترا ليعلمهم صناعة الإبر، واليوم تأتى بريطانيا فى مقدمة الدول التى تصنع الإبر وتليها فرنسا، والأمر الطريف أن فتاة إنجليزية استطاعت فى مارس 1981 أن تسجل رقما قياسيا فى سرعة وضع الخيط فى ثقب إبرة متناهية الصغر، حيث أتمت هذه العملية 3795 مرة فى ساعتين فقط.