مالكوم أكس أو ماكوم ليتل، ويعرف بالحاج مالك الشباز، هو مناضل أسود تحدث باسم الإسلام وناهض ضد العنصرية، فاغتاله أيادى العنصريين البيض.
ولد مالكو فى أوماها بنيبراسكا عام 1965، وكان والده يعمل واعظا، أما أمه فهى كاريبية الأصل، أودعت والدته لمستشفى الأمراض العقلية، فقام مالكوم برعاية إخوته، تخرج مالكوم من الثانوية وتفوق فى دراسته،كان يحلم بأن يصبح محاميا لكن تم اعتراضه كونه زنجيا، وتم حرمانه من الدراسة.
عاش فى بوسطن وعمل ماسحا للأحذية، انتقل بعدها إلى حى هارلم بمدينة نيويورك ومارس جميع اأواع الإجرام من سرقة وقوادة وتجارة المخدرات، بل وتظاهر بالجنون ليتجنّب التجنيد الإجبارى إبان الحرب العالمية الثانية، أُلقى القبض عليه عام 1946 بتهمة السرقة وحكم عليه بالسجن 10 سنوات، وتم إطلاق سراحه بعد أن قضى بالسجن 7 سنوات.
كان يقضى مالكوم حياته فى قرائة الكتب والمؤلفات فى محبسه، وبعد إطلاق سراح مالكوم من السجن، اشترى لنفسه حقيبة وساعة يد ونظارة، ويقول مالكوم أن الأشياء التى اشتراها بعد خروجه من السجن، هى أكثر الأشياء التى استعملها فى حياته.
أثناء السجن اختلف تفكيره جزريا وتحول إلى الإسلام، حيث انضم لحركة "أمة الإسلام"، حتى ذاع صيته وصار من أقطاب الحركة.
وصار المتحدث الإعلامى باسمها، وتركها بعد فترة بسبب خلاف بينه وبين رئيس الحركة الإيجا محمد، عندما خرج من السجن سافر للحج، ثم عاد وأنشأ المسجد الإسلامى ومنظمة الوحدة الإفريقية الأمريكية، فقد نشر خلالها أفكار العقيدة الإسلامية الصحيحة وعبر عن نبذه للمعاملة السيئة التى يتعرض لها السود فى المجتمع الأمريكى.
وقد نذر ماكوم نفسه للدعوة للإسلام الحقيقى وحاول تصحيح مفهوم جماعة الإسلام المضلة، ولكن كانت عيون الأعداء تترصده فى كل مكان، ففى إحدى خطبه البليغة التى كان يقيمها للدعوة إلى الله، اغتاله توماس هاجان بست رصاصات أسكتته للأبد، ولكن لم تستطع تلك الرصاصات أن تسكت كلماته وذكراه التى خلدها التاريخ.