"أنا عينى بترف.. ربنا يستر.. أنا غير مطمئن" كل هذه اعتقادات حول ما يسمى بـ" طرفة العين" حيث يعتقد البعض أن طرفة العين ورائها شئ قادم غير سار على عكس ما فسره الطب والعلم.
دلت الأبحاث العلمية الدقيقة على أن لطرفة العين علاقة بما يختزنه المرء من معلومات وما يتخذه من قرارات وما ينجزه من أعمال عقلية شاقة، كما دلت أبحاث أخرى على أن للتعب والقلق علاقة وثيقة بطرف العيون بحيث يزداد هذا كلما كثر ذلك.
رغم أنه ساد الاعتقاد بأن الباعث على طرف العيون هو جفاف الجو وحاجة العين إلى الرطوبة، لكن البروفيسور "جون سترن" أستاذ علم النفس فى جامعة واشنطن يتساءل "إن كان ذلك هو سبب طرف العيون حقا، فلماذا لا تطرف عيون الأطفال الرضع إلا قليلا، طرف واحدة كل بضع دقائق، ولماذا تؤكد الدراسات والإحصائيات انه له علاقة تذكر بين رطوبة الجو وجفافه وبين كثرة طرف العيون أو قلته؟".
هذا وقد اكتشف العلم الحديث مؤخرا أن هناك علاقة بين طرف العين ووظائف المخ، حيث توصل الباحثون إلى أن العين تطرف 15 ألف طرفة فى اليوم، وأن أى زيادة فى انتباه المخ تقلل من معدل الطرف أو استمراريته، فالطيار مثلا فى مقعد القيادة تطرف عينه نصف ما تطرف فى مقعد المراقبة وعندما يتعرض السائق لموقف شديد الخطورة يتوقف الطرف كليا، وذكر الباحثون أن الشهود أمام المحكمة يزداد طرف أعينهم.
كما قال الدكتور محمد كامل عبد الصمد فى كتابه "ثبت علميا " الجزء الثالث.