يضرب الأرض يوميا الكثير من الزلازل، وتحدث الفيضانات، إلا أن أقرب الزلازل كارثية كان "تسونامى 2004"، الذى وقع قبالة ساحل إقليم أتشيه بجزيرة سومطرة شمال إندونيسيا، وانتقل شمالا إلى جزر أندامان بالمحيط الهندى.
وكان تسونامى عبارة عن هزة أرضية تحت الماء بدرجة 8.9 على مقياس ريختر، وانتقل إلى 500 ميل خلال ساعة واحدة بمعدل سرعة 800 KPH، حيث إنه كان الأكبر على مدار 40 عاما.
وجراء تسونامى لقى 70% من السكان حتفهم فى بعض القرى، فيما أصبح 500 ألف شخص بلا مأوى، وذلك بإجمالى 130 ألف شخص خسروا حياتهم فى أندونيسيا، وشمل الزلزال مناطق كثيرة من بورما للهند وسيريلانكا وتايلاند، بالإضافة لشرق أفريقيا حيث مات 200 صومالى، وكانت حصيلة الأموات من الزلزال وصلت إلى 200 ألف شخص.
وامتدت يد الموت إلى الدول الغربية، حيث كان مكان الزلزال مطمع للسياح من مختلف دول العالم، مما أدى إلى موت العديد من الأجانب، وحصدت السويد النصيب الأكبر، حيث راح ضحية تسونامى 550 سائحا.
وأخذت عمليات البحث عن الجثث عدة شهور، وانتشرت المخاوف بين الناس من الماء الملوث والجثث الموجودة ترقبا لانتشار الأوبئة بالبلاد.
وفى لفتة إنسانية، تلقت أندونيسيا والبلاد المتضررة من تسونامى إعانات بلغت 12 بليون دولار.