كيف بدأ هذا الكون الكبير؟، سؤال يطرحه معظمنا فى الثوانى الأولى لتأمله فى الفضاء الخارجى حوله، ربما لا يجد إجابة، وربما يكتفى بالمشهد الجميل وينسى فى طياته تفسير ذلك، لكن حقيقته ظلت كامنة لدى خالقه سبحانه وتعالى دون أى تحليل، حتى عام 1960 عندما اكتشف العلماء ما يشبه التردد الإشعاعى فى السماء الدنيا.
ومنذ ذلك الحين والعلماء يبحثون ويحللون هذه الظاهرة الغريبة فى السماء إلى أن استطاعوا الخروج "بنظرية الانفجار العظيم"، تلك التى فسرت بدء الكون.
تقول النظرية: "إن الكون الواسع بدأ من العدم، حيث تولد كل شىء من خلال انفجار كونى رهيب أدى إلى تكوين الزمان والمكان والفضاء والمادة والطاقة وكل ما يتعلق بالوجود".
وترى النظرية، أن الكون نشأ من حالة حارة شديدة الكثافة، تقريبا قبل حوالى 13.7 مليار عام، حيث جاءت نظرية الانفجار العظيم نتيجة لملاحظات "الفريد هيل" حول تباعد المجرات عن بعضها، مما يعنى أن الكون يتمدد، وإذا تمكنا من حساب سرعة التمدد يمكننا التنبؤ بالزمن الذى احتاجه الكون حتى وصل إلى الحجم الراهن، وبالتالى يمكننا تقدير عمر الكون، الذى قدر بحوالى 14 مليار سنة تقريباً.
فى البداية تكونت سحب من غاز الهيدروجين التى تجمعت وانصهرت تحت فعل الجاذبية لتتحول إلى ذرات من غاز الهيليوم الأكثر كثافة من سابقه، محدثة طاقة كبيرة كتلك التى تخرج جراء تفجر النجوم، ومن ثم تكونت المواد الكيميائية الأخرى بنفس الطريقة حتى نهاية المواد التى نعرفها.
نحن نستخدم هذه النظرية كتفسير لبدء الكون منذ ميلادها بالخمسينات وحتى وقتنا هذا.