الموسيقار النمساوى فرانتسشوبرت ولد في 31 يناير 1797، نشأ على حب الموسيقى، وتعلم الإيقاع قبل تعلمه الحروف الأبجدية وأظهر منذ طفولته نبوغًا نادرًا وتفوق على أساتذته، تمتع بحلاوة الصوت وسرعة التفكير، درس الموسيقى بالرغم من انتشار الفقر بسبب اكتساح نابليون للنمسا وفرضه ضرائب على المواطنين.
اتجه فرانتسشوبرت إلى تدريس الموسيقى كمهنة أييه، كان يكتب موسيقاه بنفسه، ويعزفها على بيانو المدرسة ليستمع إليها أصدقاؤه ومريدوه ولم يتقاضى مليمًا عن مؤلفاته التي كانت تلقي قبولا وإعجابا من أصدقائه ومريديه أثناء سماعهم للموسيقى التي كان يعرضها لهم، فكون جمهورا يعشق موسيقاه، كان شوبرت مثالا عاليا للأخلاق الكريمة، ولم يتنازل عن مبادئه القويمة وكان يكره التملق.
عندما بلغ العشرين طرق الحب قلبه؛ فأحب كارولينا حبًا شديدًا إلا أنه مرض بالتيفود؛ بسبب وباء انتشر في إحدى ضواحى فيينا؛ حيث كان يزور أخواله هناك حتى توفى عام ١٩٢٨، وكتب أصدقاؤه على ضريحه «دفنت الموسيقى في هذا المكان كنزًا عظيمًا».