غمرت مياه الأمطار، الجمعة، مئات المنازل في غزة، حيث اضطر أفراد الدفاع المدني للاستعانة بقوارب صيد صغيرة لإجلاء عائلات، بينما أعلنت حكومة حماس إيواء المتضررين في عدد من المدارس الحكومية في القطاع.
وقضى كمال العربي ليلته مع أطفاله وزوجته فوق سطح منزلهم الذي غمرته مياه الأمطار في مدينة غزة في انتظار الدفاع المدني لإجلائهم من الحي الذي أدى تجمع مياه الأمطار إلى تعطل النقل فيه، حيث تجاوز منسوب المياه في شوارع هذا الحي الذي يقع وسط مدينة غزة المتر.
ويقول كمال (44 عاماً) نناشد العالم أن ينقذنا. أنا وأطفالي على سطح المنزل منذ ليلة أمس، لأن المياه غمرت منزلنا. نحن محاصرون. المياه تتجاوز المتر في الشوارع والجو بارد جداً، وفي الجهة المقابلة يقوم عدد من أفراد الدفاع المدني بالتجديف بقارب يحمل سيدتين وأربعة أطفال يصرخ أحدهم بخوف سينقلب القارب بنا.
أما الشاب عبدالرحمن الحرازين (23 عاماً) فيجلس على شباك منزله الذي تفصله بضعة سنتيمترات عن منسوب المياه المرتفع في الشارع، ويستنجد يا عالم. حد يأتي لإخراجنا من هنا. ويقول لا نستطيع أن نغادر المنطقة. نحن محاصرون بالبرك من كل جهة.
وقدر موظفون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ارتفاع المياه في بعض المناطق بثلاثة أمتار، وتصل إلى الطابق الثاني عند بعض المباني، كما قال المتحدث باسم الوكالة.
وأوضحت الوكالة أنها عملت في قطاع غزة مع البلديات والمجالس المحلية لإجلاء عشرات ضحايا الفيضانات وبالأخص في المناطق الشمالية التي شهدت فيضانات شديدة.