Thread Back Search

اخبار جريدة الشرق الاوسط 8/9/2012

  • Dreambox-Sat
    2012-09-08




  • اخبار جريدة الشرق الاوسط 8/9/2012





    انفجارات تهز دمشق في جمعة «حمص تناديكم»
    طائرات الجيش تقصف حلب.. وقوات النظام تدك حي التضامن بالصواريخ
    لندن: «الشرق الأوسط» بيروت: بولا أسطيح

    هزت مجموعة من الانفجارات العاصمة السورية دمشق، في يوم جمعة «حمص تناديكم»، في وقت استمرت فيه قوات الجيش النظامي بإطلاق القذائف المدفعية والصاروخية من الكتائب المتمركزة على جبل قاسيون باتجاه أحياء دمشق الجنوبية: التضامن والقدم ومخيم اليرموك وببيلا، بينما أفادت لجان التنسيق المحلية بسقوط أكثر من 90 قتيلا بمناطق مختلفة بنيران قوات النظام السوري في حصيلة أولية. ومع ذلك، خرجت عشرات المظاهرات الطيارة في الشوارع الخلفية لنصرة حمص المحاصرة منذ شهور وكافة المدن السورية المنكوبة مع تسجيل انخفاض كبير بعدد المظاهرات وبؤر التظاهر وأعداد المشاركين.

    وأفادت لجان التنسيق أيضا بوقوع انفجار دراجة نارية أمام مسجد الركنية في ساحة شمدين في حي ركن الدين شمال العاصمة، حيث كان يتجمع عدد من عناصر الأمن والشبيحة، مما أدى إلى مقتل 5 من رجال الأمن وإصابة 10 آخرين، وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن الانفجار وقع أثناء صلاة الظهر وحصلت حالة هلع داخل المسجد، من شدة الصوت، وعمت حالة من الفوضى وسط مسارعة عناصر الأمن وسيارات الإسعاف إلى الموقع، ترافقت مع إطلاق نار من قبل قوات الأمن لمنع تجمهر الناس، وتم إسعاف أكثر من 11 جريحا من قوات الأمن والشبيحة أصيبوا بالانفجار، كما قتل ما لا يقل عن 5 أشخاص منهم، وبدا على قوات الأمن الخوف والارتباك الذي زاده تكبير المصلين في مسجد الركنية عقب الانفجار، حيث جرى إغلاق كل الطرق المؤدية إلى مقر الأمن السياسي القريب من موقع الانفجار.

    وقال التلفزيون السوري، إن 5 من قوات الأمن المتمركزين أمام مسجد الركنية قتلوا وأصيب 11 شخصا معظمهم من عناصر حفظ النظام في تفجير دراجة نارية وضعت أمام جامع الركنية في ركن الدين شمال العاصمة.

    ووقع انفجار آخر قرب مقر وزارة الإعلام في دمشق أمام القصر العدلي، وقال التلفزيون الرسمي، إن سيارة مفخخة انفجرت أمام القصر العدلي على أوتوستراد المزة من دون أي تفاصيل عن الضحايا. وذكر التلفزيون في شريط إخباري عاجل، أن «تفجيرا إرهابيا بسيارة بين القصر العدلي ووزارة الإعلام في المزة». وأوضح التلفزيون، أن التفجير «الإرهابي» أسفر عن أضرار مادية بالسيارات الموجودة بالمكان. وبثت القناة الإخبارية من جهتها، صورا لعشرات السيارات المتضررة جراء التفجير. وظهر في الصور عدد من رجال الإطفاء وهم يقومون بإخماد الحريق في عدد من السيارات المشتعلة المركونة على امتداد الطريق السريع وسط المزة.

    كما بدت في الصور عدد من السيارات المحطمة التي لم ينلها الحريق وقد تجمهر حولها عدد من الأشخاص.

    وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن الانفجار استهدف «سيارتي دفع رباعي وقد احترقت بشكل كامل، وشوهدت أعمدة دخان سوداء تتصاعد في المنطقة. وقامت قوات الأمن على الفور بقطع طريق الأوتوستراد، بينما سارعت سيارات الإسعاف إلى المكان». ورجح شهود العيان أن يكون «المستهدف أحد المسؤولين، في حين أن تلك المنطقة يوجد فيها عدد كبير من المسؤولين وسياراتهم تعبر من ذلك المكان، كما أن موقع الانفجار قريب إلى وزارة الإعلام والقصر العدلي ومكتب قناة (العالم) الإيرانية، كما توجد هناك مقرات لشخصيات إيرانية. ولم تتوفر أي معلومات أخرى عن التفجير».

    وبالتزامن مع ذلك، انفجرت عبوة ناسفة قرب المدرسة العمرية بحي المهاجرين وأوقعت أضرارا كبيرة بين صفوف عناصر الأمن الموجودة هناك، أعقبتها اشتباكات عنيفة وسمعت أصوات إطلاق نار لعدة ساعات، اشتد عقبها صوت الإطلاق المدفعي المكثف من جبل قاسيون باتجاه جنوب العاصمة، حيث أعلن الجيش الحر في حي التضامن عن تدمير دبابة «t62» وسيارة دفع رباعي منصوب عليها رشاش دوشكا تابعة للنظام ومقتل أكثر من 40 عنصرا من قوات الأمن والشبيحة في اشتباكات عنيفة جرت هناك، كما أعلن أيضا عن استهداف حاجز لقوات النظام على أوتوستراد الزاهرة الجديدة من قبل الجيش الحر وتدمير راجمة صواريخ متمركزة في دف الشوك خلف جامع الحسين التي كانت تقصف على حي التضامن ومخيم فلسطين واليرموك. وفي ببيلا سقط عدد من الجرحى بينهم أطفال نتيجة القصف العنيف على حي السيدي مقداد في بلدة ببيلا. وقال التلفزيون، إن القوات السورية تابعت مجموعات إرهابية أطلقت قذائف باتجاه مخيم اليرموك في دمشق، مما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين وجرح آخرين». وأضاف أن «الإرهابيين أطلقوا النار على سيارات الإسعاف التي حاولت نجدة المصابين».

    وفي ريف دمشق قتل 3 مدنيين في دوما ووقع الكثير من الجرحى نتيجة إطلاق النار الكثيف والمتواصل على المدينة من الحواجز والقناصة المنتشرة في المدينة والتابعة لقوات الأمن والشبيحة، بحسب ما قالته الهيئة العامة للثورة السورية التي أفادت بمقتل 7 مدنيين في بلدة حرستا القنطرة بريف دمشق، حيث قامت قوات الأمن وشبيحة النظام باقتحام المدينة وإعدامهم ميدانيا.

    وبالتزامن، تحدث ناشطون عن أن الجيش النظامي قصف براجمات الصواريخ حي التضامن جنوب دمشق، وقالت دينا الشامي، عضو مجلس الثورة في دمشق، إن القصف على التضامن أوقع قتيلا على الأقل وتسبب في تدمير منازل. وأشارت إلى تجدد القصف على مخيم اليرموك، حيث سقط أمس عدة قتلى في قصف مماثل. وأضافت أن القصف استهدف أيضا بساتين حي القزاز (جنوب شرقي دمشق) الذي شهد محيطه صباحا اشتباكات. وتابعت أن الجيش اقتحم القزاز واعتقل العشرات، وأكدت تعرض مناطق أخرى في دمشق للقصف بينها شارع فلسطين، مما تسبب في حالة نزوح إلى مخيم اليرموك. وأشارت الناشطة السورية إلى سقوط قتلى في حملات على بلدات بريف دمشق بينها دوما، حيث قتل 3 أشخاص، في حين تعرضت دير العصافير للقصف بطائرات الميغ.

    وذكر المرصد السوري، أن «3 مقاتلين معارضين قتلوا في منطقة دوما في ريف دمشق، بينما عثر على جثامين 6 رجال في حرستا، وأصيب 8 أشخاص بجروح إثر قصف تعرضت له مدينة الزبداني».

    وفي وقت لاحق، أكد ناشطون مقتل 7 أشخاص في قصف على بلدة حرستا بريف دمشق. وكان ناشطون أعلنوا في وقت سابق العثور أول من أمس على جثث مجهولة لـ23 شخصا في زملكا و22 جثة أخرى في قطنا بريف دمشق أيضا.

    وفي حلب، أفيد بمقتل 23 شخصا في قصف للجيش النظامي على حي الشيخ مقصود الذي يسكنه أكراد. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدثت عن سقوط قذائف مجهولة المصدر، وذلك للمرة الأولى منذ بدء المواجهات بالمدينة.

    وأكد ناشطون أن جثث 24 قتيلا نقلت من حي الشيخ مقصود إلى بلدة عفرين لدفنها هناك. وقال ناشطون، إن طائرات الجيش السوري قصفت اليوم بعنف أحياء في حلب بينها الشعار والصاخور. وبينما تستمر الاشتباكات في نقاط كثيرة بالمدينة، نقل التلفزيون السوري عن مصادر عسكرية أن الجيش يقوم بـ«تطهير» حلب ممن ينعتهم بالإرهابيين.

    بدوره، قال الناطق الرسمي باسم تنسيقيات الثورة محمد الحلبي لـ«الشرق الأوسط» إن النظام لا يزال يتبع «سياسة الأرض المحروقة في مدينة حلب متسببا بمقتل المئات من أهالي المدينة»، مشيرا إلى أنه «قام يوم أمس بقصف أكثر من 20 حيا بالصواريخ والمدفعية والطيران الحربي، وتركز القصف على أحياء مساكن هنانو والشعار وسيف الدولة وصلاح الدين والسكري وبستان القصر والشيخ مقصود الذي سقط فيه وحده أكثر من 20 قتيلا، بينما تسبب قصف جامع الرشيد في حي الإذاعة بانهيار مئذنة المسجد بالكامل، والتي تعتبر أعلى مئذنة في مدينة حلب». وتحدث الحلبي عن أنه وعلى الرغم من الحملة العسكرية الشرسة التي تشهدها المدينة، خرج أهالي حلب في أكثر من 40 مظاهرة في أغلب مدن وبلدات الريف الحلبي نصرة لمدينة حلب وأهلها.

    ولفت الحلبي إلى أنه «لا تزال الاشتباكات محتدمة بين الجيش الحر وميليشيات الأسد في أحياء الإذاعة وسيف الدولة وصلاح الدين، بينما يقوم الجيش الحر باستهداف عدة حواجز ومراكز أمنية في المدينة لتشتيت قوى النظام، كما يقوم بمهاجمة مطار كويرس الحربي في ريف حلب بشكل يومي منذ أسبوع في محاولة منه للسيطرة على هذا المطار الاستراتيجي». وأضاف الحلبي: «في خطوة جديدة وخطيرة يقوم فيها النظام في مدينة حلب؛ سحب المئات من الشباب بين سن الـ18 والـ30 عاما للخدمة العسكرية الإلزامية، سواء كانوا من الاحتياط أو ممن تخلف عن الخدمة، في إشارة واضحة على ضعف قوات النظام وحاجته الماسة لمزيد من القوات لمواجهة الجيش السوري الحر».

    وفي أعمال عنف أخرى، قتل طفلان خلال قصف تعرض له مبنى في مدينة البوكمال في محافظة دير الزور شرق البلاد، كما قتل معارضان مسلحان إثر سقوط قذيفة هاون على مكان وجودهما في مدينة دير الزور، بحسب المرصد.

    وتعرضت مدن وبلدات معرة النعمان وتفتناز والبارة والطلحية في إدلب لقصف عنيف من قبل القوات النظامية أدى، وفقا للمرصد، إلى سقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل، بينما قتل معارض مسلح في اشتباكات في أريحا.

    وأفادت شبكة «شام الإخبارية» بأن قصفا عنيفا من راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة التابعة لقوات النظام السوري استهدف قلعة الحصن بريف حمص، بالتزامن مع استهداف مسجد العمري في حارة الحصن بالقصف، مما أدى إلى تدمير عدد كبير من المنازل في محيطه.

    وفي الجمعة التي خصصها الناشطون لمدينة حمص المحاصرة، قال ناشطون إن الآلاف في مدن سورية كثيرة خرجوا مطالبين برحيل نظام الرئيس بشار الأسد. وأفاد هؤلاء الناشطون بأن مظاهرات خرجت في أحياء العسالي والقدم والحجر الأسود في دمشق، في حين حال انتشار قوات الأمن والجيش في أحياء أخرى مثل نهر عيشة. كما خرجت مظاهرات في بلدات بريف دمشق بينها حرستا والهامة ودوما. وسجلت أيضا مظاهرات في حي مساكن هنانو بحلب، وفي بلدات إدلب الخالية من القوات النظامية مثل بنش، وكذلك في محافظة الحس.

    __________________________________________________ __

    الملحق الدبلوماسي السوري في صربيا يعلن انشقاقه عن النظام
    بشار الحاج علي: المنشق السابع.. كان «يعمل عند النظام وليس معه»
    بيروت: «الشرق الأوسط»

    أعلن الملحق الدبلوماسي السوري في صربيا بشار الحاج علي انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد وانضمامه إلى الثورة السورية، مقدما اعتذاره للشعب لتأخره عن اتخاذ هذا القرار، مشيرا في تصريح لقناة «الجزيرة» الفضائية إلى أنه ورغم تأخير إعلان انشقاقه عن النظام لكنه كان قد اتخذ القرار منذ وقت وتحديدا عندما بدأ النظام السوري يعتمد العنف الأسلوب الوحيد لمواجهة مطالب الشعب بالحرية.

    والحاج علي هو الدبلوماسي السابع الذي يعلن انشقاقه عن النظام السوري، بعدما كان قد سبقه في هذه الخطوة، 3 سفراء هما نواف الفارس، سفير سوريا في بغداد وعبد اللطيف الدباغ السفير السوري لدى دولة الإمارات العربية، إضافة إلى فاروق طه السفير السابق لدى روسيا والذي أعلن انشقاقه بعد انتهاء مهامه بستة أشهر، و3 دبلوماسيين آخرين، هم خالد الأيوبي، القائم بأعمال السفارة السورية في لندن ولمياء الحريري، القائمة بأعمال السفارة السورية في قبرص، وحسام الحافظ. وقال الحاج علي في تصريحه: «اتخذت قراري بعدما شعرت بأنني لا أمثل شعبي، بل نظاما حاكما يقتل الشعب، ولم أعد أحتمل أن أكون محسوبا على ذلك النظام»، موضحا «أعتبر من المقربين من الدائرة الحاكمة في سوريا إلا أن ذلك لم يمنعني من اتخاذ قراري الذي يعبر عن قناعاتي». ولفت إلى أنه «كان يعمل في مكتب نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، ومع اندلاع الثورة صدر قرار بنقله إلى الكويت، ثم إلى بلغراد كإجراء عقابي له على تعاطفه مع الثورة، التي اندلعت في مارس (آذار) من العام الماضي».

    __________________________________________________ _

    تنامي المخاوف بشأن الأسلحة الكيماوية السورية ومواد تم تصنيعها في أكثر من 20 موقعا
    أجهزة الاستخبارات الغربية تشتبه في امتلاك الحكومة السورية لمئات الأطنان منها
    واشنطن: جوبي واريك*

    صرح مسؤولون أميركيون وشرق أوسطيون بأن وكالات وأجهزة الاستخبارات الغربية تشتبه في امتلاك الحكومة السورية لمئات الأطنان من الأسلحة الكيماوية ومواد تم تصنيعها في أكثر من 20 موقعا في مختلف أنحاء البلاد، وهو ما يثير المخاوف من الفشل في حماية هذه الترسانة الكيماوية في حال سقوط النظام السوري.

    ويتولى مسؤولون حاليا مهمة مراقبة مواقع تخزين الأسلحة، لكنهم أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء عجزهم عن تحديد كل المواقع، إضافة إلى أن بعض الأسلحة الفتاكة قد تتعرض للسرقة أو يتم استخدامها من قبل القوات الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد المدنيين.

    وقال مسؤول سابق في الاستخبارات الأميركية اطلع على الاستعدادات الأميركية للتعامل مع الصراع في ليبيا وسوريا «نعتقد أننا نعرف كل شيء، لكن كان لدينا الإحساس نفسه إزاء ليبيا. وعلى الرغم من أننا كنا موجودين على الأرض في ليبيا، فإننا واجهنا العديد من المفاجآت التي لم نكن نتوقعها، سواء من حيث كمية الأسلحة أو مواقع تخزينها». وقد طلب هذا المسؤول، كغيره من العديد من المسؤولين، عدم الكشف عن هويته بسبب كشفه عن معلومات سرية.

    وأضاف المسؤولون الغربيون والشرق أوسطيون أن خروج العديد من الأحياء السورية عن سيطرة نظام الأسد جعل لزاما على الولايات المتحدة وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط أن يقوموا بفرض مراقبة مكثفة ومشددة على مستودعات الأسلحة داخل سوريا، كما عجل بوتيرة الاستعدادات لحماية المواقع بقوات أجنبية.

    وأضاف المسؤولون أنهم يعتقدون، في ضوء التقديرات الاستخباراتية الأخيرة، أن الترسانة السورية تحتوي على عدة مئات من الأطنان من الأسلحة الكيماوية ومواد تصنيعها، بما في ذلك كميات كبيرة من غاز الأعصاب القاتل والمعروف باسم «السارين».

    ووفقا لمسؤولين اثنين اطلعا على التقارير الاستخباراتية، فإن مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية يبدو أكبر وأكثر انتشارا مما كان يعتقد، مشيرين إلى أن أخطر مخزونات الأسلحة الكيماوية موجودة في مخابئ تقع في ستة مواقع مختلفة في سوريا، في حين يتم استخدام 14 مستودعا في تخزين وصناعة عناصر ومكونات تلك الأسلحة.

    وقال مسؤولون أميركيون سابقون وحاليون إن المخاطر المحتملة لهذه الأسلحة جعلت وكالات الاستخبارات الأميركية تكرس موارد هائلة لرصد المنشآت من خلال صور بالأقمار الصناعية ووضع خطط لحماية هذه الأسلحة في حالة تفاقم الأزمة. وقال أحد المسؤولين الأميركيين «من الواضح أن ضمان أمن تلك الأسلحة يمثل أهمية قصوى، وتكمن المسؤولية الآن في التخطيط للسيناريوهات المختلفة والتشاور مع الحلفاء بشكل مناسب والإعداد لمواجهة أي تحد جديد».

    واعترف العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين بصعوبة تأمين مستودعات الأسلحة الكيماوية داخل سوريا، نظرا للقتال الدائر هناك واحتمال المقاومة الشرسة من القوات السورية ضد أي تدخل أجنبي. وعلاوة على ذلك، اعترف بعض المسؤولين باحتمال وجود منشآت لم يتم اكتشافها داخل سوريا، التي تصل مساحتها لنفس مساحة ولاية واشنطن تقريبا. وقال المسؤول السابق في الاستخبارات الأميركية إن كوريا الشمالية وروسيا قد ساعدتا سوريا على مدى عقود لإنشاء مستودعات أسلحة محصنة بشكل جيد ومحمية من أقمار التجسس، وأضاف «إنهم بارعون في الإخفاء».

    وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي قد أعلن في شهر أغسطس (آب) الماضي أن الحكومة السورية لن تلجأ أبدا لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري، لكنه شدد على احتمال استخدامها ضد من سماهم بالغزاة الأجانب، وأشار إلى أن الجيش يقوم بحماية المستودعات.

    وردا على ذلك، حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما الحكومة السورية من أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية سيكون بمثابة تخطٍ لـ«الخط الأحمر» وسيتطلب ردا فوريا من الغرب.

    ويعتقد أن سوريا تمتلك ثالث أكبر مخزون من الأسلحة الكيماوية في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا، اللتين يتم تفكيك وتدمير ترسانتهما التي تعود لأيام الحرب الباردة. وقد تم تطوير الأسلحة السورية، التي تغلب عليها غازات الأعصاب القاتلة التي يمكن أن تصل لأهدافها عن طريق صواريخ المدفعية وقذائف الطائرات والذخائر، لاستخدامها في الحرب ضد إسرائيل.

    ويعود الدافع الرئيسي من وراء زيادة التركيز على مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية إلى تراجع القوات الحكومية عن أجزاء كبيرة من الريف السوري، حيث تركز القوات الموالية للرئيس بشار الأسد على طرد الثوار من دمشق وحلب والمدن الرئيسية الأخرى. وعلى الرغم من النكسات التي يتعرض لها الجيش السوري الحر، فإنه يصر على أنه ما زال يسيطر على نحو نصف المناطق الريفية، وهي الادعاءات التي تزيد من مخاوف احتمال وصوله إلى مخازن الأسلحة.

    ويخشى المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون من تعرض مواقع الأسلحة الكيماوية لعمليات السلب والنهب، مما قد يؤدي إلى وصول تلك الأسلحة للجماعات الإسلامية المتشددة أو مقاتلي حزب الله المدعومين من إيران. ويقول الخبراء إن صندوقا واحدا من أسلحة المدفعية أو براميل قليلة من مكونات الأسلحة الكيماوية ستحتوي على السموم القاتلة التي تكفي لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية.

    ولعل الشيء الذي يقلل من مخاطر هذه الأسلحة هو أن معظم المخزون السوري من الأسلحة الكيماوية يتكون من أجزاء يجب تجميعها أولا بطريقة معينة قبل أن يتم تحميلها في قذائف أو قنابل، وهو ما يعني أن الهواة الذي سيقومون بمحاولة تجميع هذه المواد للحصول على غاز «السارين» القاتل سيكونون معرضين لقتل أنفسهم، بدلا من الأهداف التي يريدون تدميرها.

    ويقول المسؤولون الأميركيون والشرق أوسطيون إن خطر القيام بعمليات إرهابية قد دفع الولايات المتحدة وحلفاءها الإقليميين، بما في ذلك إسرائيل والأردن وتركيا، إلى الإسراع في وضع خطط واسعة النطاق للتعامل مع أي أحداث طارئة.

    ويتمثل السيناريو الأكثر تفاؤلا في إرسال خبراء إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار بهدف تأمين وإزالة الأسلحة الكيماوية، كما حدث في ليبيا عقب سقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي. لكن في حالة سقوط مستودعات الأسلحة الكيماوية في أيدي الثوار - أو إذا ما حاولت القوات الموالية للأسد استخدامها ضد الشعب السوري - فهناك خطط لإرسال نخبة من القوات العسكرية الأجنبية لتأمين الأسلحة بالقوة، إذا لزم الأمر.

    * خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»

    __________________________________________________ ___

    أخوان يقاتلان إلى جانب قوات النظام.. بينما الثالث مع الثوار
    معاناة عائلة سورية يقاتل أبناؤها على الجبهتين
    لندن: «الشرق الأوسط»

    ترفع أم ياسر منديلها الوردي لتمسح دموعا تنهمر بلا انقطاع، مستعيدة في ذهنها صور أولادها الثلاثة الذين يقاتل اثنان منهم إلى جانب القوات النظامية، بينما يقاتل الثالث إلى جانب المعارضة المسلحة.

    ويقول زوجها تيسير إنه لديهما «ابن في الجيش النظامي، وآخر في الجيش السوري الحر». ولم ير تيسير ابنه الثالث محمد (26 سنة)، الطالب الذي كان يدرس الأدب العربي قبل أن يلتحق بالخدمة العسكرية في درعا (جنوب) ثم في محافظة دير الزور (شرق)، منذ ما بعد بدء الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري في مارس (آذار) 2011 بأسابيع قليلة.

    وأتم تيسير وجميع رجال هذه الأسرة واجبهم الوطني، إلا أنه منذ أن بدأ النزاع المسلح، وجد الكثير من المجندين أنفسهم محاصرين، خاصة أن مدة هذه الخدمة التي تمتد عادة 18 شهرا يمكن أن تطول إلى أجل غير مسمى.

    وأوضح تيسير أن ابنه محمد، الذي سحبت منه السلطات هويته الشخصية، اضطر للبقاء في الجيش لأنه «لو انشق فسيموت»، مشيرا إلى وجود «مئات الحواجز على الطريق»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وحيال هذا الوضع، رحلت زوجة محمد بعد أن انتابها اليأس إثر إجهاضها الناجم عن التوتر، وعادت إلى أسرتها.

    ونادرا ما تتلقى هذه العائلة أنباء عن ولديها لصعوبة الاتصالات الهاتفية في هذه القرية الواقعة شمال حلب. وتعود آخر مكالمة لشهر ونصف الشهر إلا أن الخوف من التنصت أجبر محمد على الكلام مع والده فقط حول الأمطار والطقس فيما انهار باكيا عندما تكلم مع والدته التي تأثرت أيضا بمحادثته.

    وتخشى أم ياسر الأخبار السيئة، وتتخيل مقتل ابنها في كمين نصبه المقاتلون المناهضون للنظام، أو تعذيبه حتى الموت على أيدي الموالين للنظام لو حاول الانشقاق.

    كما يخنقها القلق كذلك عندما تفكر بابنها الآخر، أنيس، وهو طالب (23 عاما) انضم إلى الجيش الحر قبل ثلاثة أشهر، وتقول: «أخشى حقا أن يقتلا، فكلاهما على الخط الأمامي». وتطلق أم ياسر تنهيدة عميقة قائلة: «إنه أمر صعب».

    ويرى تيسير أن قرار ولده أنيس هو النتيجة المنطقية «للمجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري» ويضيف أن أنيس قرر «الدفاع عن أرضنا وشرفنا قبل أن يأتوا لقتلنا».


    من مواضيعى فى المنتدى

    صور ابنة الفنان سامح حسين

    كلمات اغنية بس لحظة محمد عبده وآمال ماهر مكتوبة كاملة

    صور سيارة أستون مارتن دي بي 9 2013 , مواصفات سيارة أستون مارتن دي بي 9 2013

    حظك وتوقعات برجك مع جاكلين عقيقى اليوم الثلاثاء 3-3-2015

    كلمات اغنية برتاح رامي صبري 2013 كاملة

    حقائب LaLaQueen موضة 2013 - تشكيلة حقائب LaLaQueen 2013

    حظك اليوم 4/12/2012 - ابراج يوم الثلاثاء - برجك اليوم 4 ديسمبر 2012 - ابراج اليوم الثلاثاء 4/12/2012 - ابراج اليوم الثلاثاء 4 ديسمبر 2012 - ابراج مكتوب الي?

    خلفيات ايفون جديده منوعه 2013 - افضل صور للايفون منوعه 2013 - خلفيات ايفون جونان منوعه 2013


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.