Thread Back Search

اخبار جريدة الشرق الاوسط 6/9/2012 الخميس

  • Dreambox-Sat
    2012-09-06




  • اخبار جريدة الشرق الاوسط 6/9/2012 الخميس





    أصدقاء سوريا يبحثون في برلين إعادة الإعمار بعد سقوط الأسد
    وزير الخارجية الألماني لا يستبعد إمكانية استقبال لاجئين في ألمانيا
    بيروت: بولا أسطيح

    في إطار المساعي الحثيثة التي تبذلها قوى المعارضة السورية وتجمع «أصدقاء سوريا» للبحث في إدارة مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، عقدت «مجموعة عمل إعادة الإعمار الاقتصادي» التابعة لمجموعة «أصدقاء الشعب السوري» اجتماعا في مقر وزارة الخارجية الألمانية في برلين، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 50 دولة وعدد من ممثلي المعارضة السورية في الخارج للبحث في كيفية منع انهيار الخدمات الأساسية والبنية التحتية، وكيفية إحياء الاقتصاد فور سقوط الأسد. وشدد وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي على ضرورة الإعداد للبداية السياسية والاقتصادية في سوريا لمرحلة ما بعد نهاية حكم الأسد، داعيا المعارضة إلى أن تتجاوز خلافاتها وتصل إلى رؤية مشتركة كحد أدنى وللاستعداد لتولي السلطة. وفي كلمة أدلى بها خلال افتتاح المؤتمر الذي تترأسه ألمانيا والإمارات بشكل مشترك، قال فسترفيلي إن الشعب السوري يحتاج لـ«بديل معقول» لنظام الرئيس بشار الأسد، مذكرا بأن النزاع في سوريا خلف حتى الآن أكثر من 25 ألف قتيل أغلبهم من المدنيين، معربا عن أمله في حدوث بداية اقتصادية وسياسية جديدة في سوريا.

    من جانبه، قال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض إن العمل على وجود خطة جاهزة لما بعد مرحلة الأسد ضروري لمنع البلاد من الانزلاق نحو مزيد من الفوضى، وكفيل بالحفاظ على ما تبقى من اللحمة الوطنية وإصلاح ما تضرر منها.

    ودعا سيدا إلى وضع برنامج مساعدات ضخم للمساعدة في إعادة إعمار بلاده بعد سقوط النظام، محذرا من أن غياب التنمية الاقتصادية سيفتح الباب أمام التطرف. وقال سيدا، بحسب ما نقلته وكالة الأسوشييتد برس الأميركية، إنه ستكون هناك حاجة إلى برنامج مشابه لبرنامج مارشال، والخاص بإعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

    وأوضح سيدا أن نظام الأسد دمر الاقتصاد والمؤسسات العامة، إلى الحد الذي ستعجز معه سوريا عن الاعتماد على عائدات النفط والضرائب في الإعمار فورا.. مشيرا إلى أن النظام استخدم الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي السوري في حربه ضد شعبه.

    وفي سياق الخطط التي تضعها المعارضة لإدارة البلاد بعد سقوط النظام، أكد عضو المجلس الوطني أديب الششكلي ما كان قد أشيع في وقت سابق عن توصل المعارضة السورية، وبعد اجتماعات سرية بدأت مطلع العام الجاري، للاتفاق على خطة لمستقبل سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد بعنوان «اليوم التالي»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «كان يتم العمل على المشروع منذ 6 أشهر من قبل ناشطين ومعارضين وأكاديميين في الداخل السوري والخارج، وقد أنجز العمل في برلين بعد التوصل لوضع مشروع كامل متكامل عرض على المجلس الوطني وعلى قوى المعارضة السورية». ولفت الششكلي إلى أن «هذا المشروع واحد من سلسلة مشاريع يعمل عليها وبوجه خاص رجال أعمال في الداخل السوري يعون تماما الواقع الاقتصادي الحالي في سوريا»، وأضاف: «هؤلاء ناشطون ولكن ليس بالمجال العسكري والميداني، بل بمجال وضع الخطط المستقبلية لسوريا الديمقراطية وهو أمر أساسي للنهوض بالبلاد بعد سقوط النظام».

    وعلى صعيد آخر وبالتزامن مع انعقاد المؤتمر في برلين، أشار وزير الخارجية الألمانية إلى أنه ورغم أن استقبال لاجئين سوريين في ألمانيا لا يأتي على قائمة أولويات الحكومة الألمانية حتى الآن، فإنه ليس مستبعدا من ناحية المبدأ، بحيث قال في تصريحات لصحيفة «فرانكفورتر روندشاو» الألمانية الصادرة يوم الثلاثاء: «لا أستبعد ذلك لكن الأولوية الآن لتقديم المساعدة لهم في أماكنهم».

    ويؤيد ساسة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر المعارضين استقبال لاجئين سوريين في ألمانيا، حيث قال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للاشتراكيين، غيرنوت إرلر، في تصريحات لصحيفة «دي فيلت» الألمانية: «إذا لم تتوقف موجة اللجوء القادمة من سوريا، ولا يشير شيء إلى ذلك حتى هذه اللحظة، فإن دول الاتحاد الأوروبي ستصبح ملزمة باستقبال لاجئين.(...) لذلك فإن الحكومة الألمانية مطالبة بتناول هذا الموضوع بفعالية لمنع مأساة إنسانية».

    وفي الوقت نفسه، أكد إرلر ضرورة تعزيز الدعم للدول المجاورة لسوريا التي يقع على عاتقها العبء الرئيسي لموجة اللاجئين، مشيرا إلى أن أكثر من 200 ألف لاجئ سوري يقيمون حاليا في تركيا والأردن والعراق ولبنان، وقال: «هذا عبء ضخم على تلك الدول».

    من جانبه، قال نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، جوزيف فينكلر، في تصريحات لصحيفة «فيلت»: «المطالبة باستقبال نشط للاجئين السوريين لا يتعارض مع مبدأ (الحماية في المنطقة)، بل إنهما مترابطان. إننا كحزب الخضر نعمل على أن تستقبل ألمانيا لأسباب إنسانية لاجئين من الدول المجاورة لسوريا مثل تركيا ولبنان والأردن بطريقة غير بيروقراطية». وأوضح فينكلر أن ذلك سيكون نوعا من التضامن مع الدول المجاورة لسوريا التي قدمت بالفعل الكثير من أجل اللاجئين، وقال: «مثل هذه الخطوة لألمانيا، أو من الأفضل للاتحاد الأوروبي، من شأنها أن تساعد الدول المجاورة لسوريا على استمرار فتح حدودها أمام اللاجئين».

    __________________________________________________ ____

    بغداد تتعهد بالتحقيق في خبر إرسال أسلحة إيرانية إلى سوريا عبر العراق
    مستشار للمالكي لـ«الشرق الأوسط»: لن نتساهل في هذا الأمر.. ونريد أدلة
    بغداد: حمزة مصطفى

    أكدت السلطات العراقية أنها «لن تتساهل في أمر تمرير شحنات أسلحة من إيران أو أي طرف آخر إلى سوريا عبر العراق، وذلك كجزء من التزامها الثابت بالوقوف على الحياد في الأزمة السورية وعدم إرسال الأسلحة لأي من طرفي النزاع».

    وقال علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إننا أبلغنا الجانب الإيراني بأننا لن نتساهل في أمر إرسال شحنات الأسلحة عبر الأراضي العراقية، وهو ما تعهدت به إيران لنا أيضا بموجبه». وردا على سؤال بشأن مدى قناعة الجانب العراقي بالتزام إيران ذلك، قال الموسوي: «إن قناعتنا هي أن الإيرانيين ملتزمون، ونحن أبلغناهم بشكل واضح وصريح ذلك، بما في ذلك قيامنا بتفتيش أية طائرة نشك في احتمال أن تكون حاملة لأسلحة». وأوضح الموسوي أن «ما يهمنا هو الالتزام بالقرارات الدولية وبما تعهدنا به نحن، وما عبرنا عنه من مواقف ثابتة ومعلنة في هذا الاتجاه، ومع ذلك فإننا على استعداد للتحقيق في أية مزاعم في هذا الشأن في حال قدم لنا أحد دليلا على ذلك».

    من جانبها، نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن الموسوي إقراره بأن إيران ترسل شحنات جوا إلى سوريا عبر العراق. كما نسبت الوكالة إلى مستشار المالكي قوله إن المسؤولين في طهران أكدوا لرئيس الوزراء العراقي أن الشحنات عبارة عن مواد غذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب الأهلية في سوريا.

    وحذر ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، هم: جون ماكين، وجو ليبرمان، وليندسي غراهام، المالكي، الذي التقوه في بغداد أمس، من التساهل مع هذه الانتهاكات الإيرانية. وقال ليبرمان: «طرحنا مخاوفنا على رئيس الوزراء ووزير الخارجية (حول هذه الطلعات)». وأضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «رئيس الوزراء (نوري المالكي) أكد أنه تلقي وعدا من الإيرانيين بأن (هذه الرحلات تقتصر على المساعدات الإنسانية)، لكننا نعتقد خلاف ذلك». وتابع: «أعتقد أن علينا أن نقدم له (المالكي) الدليل الذي نتمكن منه (..) لتوضيح لماذا نعتقد أن هذه الطائرات الإيرانية (..) تحمل مواد (..) تمكن الأسد من قتل شعبه».

    وأكد ماكين أن «الأمر يعد انتهاكا لقرارات مجلس الأمن». ونقل عن المالكي قوله لأعضاء مجلس الشيوخ إن «نائب الرئيس الأميركي جو بايدن صرح بأن واشنطن ستقدم دليلا إلى بغداد حول الهدف من هذه الرحلات، ولكن هذا لم يتحقق حتى الآن». ويرى ماكين أن هذه الرحلات قد بدأت بعد الهجوم الانتحاري الذي وقع في 18 يوليو (تموز) الماضي واستهدف مقرا أمنيا في دمشق وقتل فيه أربعة من قادة النظام السوري، بينهم وزير الدفاع الجنرال داود راجحة وآصف شوكت.

    وكان العراق قد أعلن على لسان رئيس الوزراء المالكي، رفضه استخدام الخيار العسكري لحل الأزمة السورية، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة الحفاظ على حرية الشعب السوري والمطالبة بحقوقه، وتحقيق تطلعاته عبر الانتخابات والسبل الديمقراطية. وفي السياق نفسه، فإن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، كان قد أبلغ «الشرق الأوسط» أن «العراق أبلغ دول الجوار، وخاصة إيران، أن أي حمولة طيران تمر عبر أراضيه يمكن أن تكون عرضة للتفتيش في حال وجود شكوك في شأنها»، مشيرا إلى أن «بغداد ترفض أن تكون أراضيها ممرا لتهريب الأسلحة إلى سوريا».

    وحذر ليبرمان من أنه إذا استمرت الانتهاكات الإيرانية، فإنها ستهدد الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق. وأضاف: «هذا النوع من المشكلات مع الطلعات الإيرانية (عبر الأجواء العراقية) يمكن أن يجعل من الصعب المضي قدما في تنفيذ اتفاق الإطار الاستراتيجي بالشكل الذي يريده رئيس الوزراء (العراقي) ونريده نحن». وتابع: «بناء عليه؛ أتمنى تسوية هذا الأمر بسرعة». بدوره، قال السناتور غريهام: «إنهم في مأزق هنا». وتابع: «السبب وراء عدم ردعهم إيران هو أنهم لا يعرفون كيف سينتهي الأمر»، وأضاف: «هناك غياب مدهش للقيادة الأميركية، وهذا بدأ يتجلي على كل الأصعدة».


    __________________________________________________ ________

    قائد «الجيش الوطني السوري»: العمليات ستشهد تغيرا جذريا.. ومهمتي الأساسية ضبط السلاح
    اللواء حسين الحاج علي يؤكد لـ «الشرق الأوسط» أنه لم يكن يوما مع النظام.. ويعارض الحظر الجوي
    بيروت: كارولين عاكوم

    بعد توحيد صفوف الجيش السوري الحر وكتائبه في الداخل والخارج تحت لواء «الجيش الوطني السوري»، يبدي اللواء محمد حسين الحاج علي الذي عين قائدا عاما له، ارتياحه لهذه الخطوة أو «المشروع» كما يسميه، انطلاقا من الدور الفعال لهذه المؤسسة في إسقاط النظام والمحافظة على الأمن والاستقرار في مرحلة ما بعد الأسد، وتأمين حياة سياسية مدنية ديمقراطية، ووضع دستور عصري يتلاءم مع متطلبات الشعب السوري، «إضافة طبعا إلى إجراء انتخابات حرة بإشراف دولي»، بحسب قوله.

    ويقول الحاج علي لـ«الشرق الأوسط»: «كان لا بد من العمل على هذا المشروع بعدما وصل الجيش الحر إلى مرحلة يفتقد فيها إلى هيكلية تستوعب كل الأعداد والفصائل في غياب السيطرة والإدارة أو المرجعية الواحدة.. بعيدا عن جيش الزعامات؛ على غرار (الجيش العربي السوري). وبالتالي، كان الهدف الأساسي من تأسيس الجيش الوطني هو جمع كل المقاتلين والثوار العسكريين والمدنيين منهم تحت لواء واحد وتحقيق الهدف المشترك»، معتبرا أن تنظيم الصفوف وتوحيدها تحت لواء واحد سيساهم إلى حد كبير في تجنب أي انقسامات أو حرب أهلية أو طائفية قد تقع بعد سقوط النظام.

    وفي حين يؤكد الحاج علي أن العمل العسكري على الأرض سيشهد تغيرات جذرية على كل الصعد في المرحلة المقبلة، وأن هذا ما سيظهر في الأسابيع القليلة المقبلة، رافضا الإفصاح أو إعطاء تفاصيل أكثر نظرا لأهمية السرية في العمليات.. يلفت إلى أن التواصل سيكون مستمرا قدر الإمكان بين فصائل الداخل والخارج، وهذا ما سينعكس على الأداء العسكري على الأرض، لا سيما أن بعض نتائج الاجتهادات العسكرية التي كانت تحصل، في ظل غياب المرجعية والمؤسسة الجامعة، تصل إلى أهدافها حينا وتفشل أحيانا.

    وعما إذا كانت هناك وعود دولية بالتسليح قد حصل عليها «الجيش الوطني السوري»، قال الحاج علي: «لطالما كانت الدول تسأل عن الجهة التي ستكون ضامنة لهذا السلاح في حال قدم للمعارضين، وبالتالي هذا التغير سيطمئن الدول الصديقة للشعب السوري وسينعكس إيجابا على الخطوات العملية على صعيد التسليح. أما مهمتي الأساسية، فستكون العمل على ضبط هذا السلاح وذلك الذي كان يتم توزيعه بطريقة عشوائية وحصر استخدامه في الدفاع عن سوريا».

    وأعلن الحاج علي عن معارضته المطالبة بفرض الحظر الجوي على سوريا، معتبرا أن لهذا الأمر سلبيات أكثر من الإيجابيات، مضيفا: «إذا تأمن لدينا السلاح اللازم، سنتخلص في وقت قصير من هذا النظام الساقط بأذهان السوريين الذين اختاروا بين الموت أو الحياة الكريمة».

    وعن سبب تعيينه القائد العام لـ«الجيش الوطني السوري»، رغم أنه لم تمر على انشقاقه إلا أسابيع قليلة، وهذا ما جعل البعض يعترض على هذه الخطوة معتبرين إياه من رجال النظام، سأل الحاج علي: «من يثبت أنني كنت مع النظام؟»، مضيفا: «كنت منتميا إلى مؤسسة مهمتها حماية الشعب، ولم أشارك يوما بأي عمل ضد أبناء وطني، بل كنت منشقا فكريا وعاطفيا عن كل ما يقوم به هذا النظام ورجاله، ويؤذيني ما يحصل في بلدي، لكن لأسباب مختلفة ليست خافية على أحد لم أستطع الإفصاح عن موقفي أو الانشقاق بسهولة، في ظل القيود والمراقبة الشديدة التي كانت مفروضة علي، لا سيما أنني لم أكن أريد أن أخرج لاجئا؛ بل أن أكمل العمل خدمة لوطني وشعبي. وهذا ما جعلني أقدم مشروع توحيد الصفوف وإنشاء الجيش للعمل ضمن هذا الهدف».

    وعما إذا كان على تواصل مع المعارضة السورية وبالتالي هذا المشروع قبل الانشقاق، أوضح الحاج علي: «كنت على تواصل مع بعض أفراد المعارضة، والمشروع كان في ذهني وكنت أخطط له قبل خروجي بعدما كنت على يقين من أن التسليح لن يحصل ما لم يتم إنشاء مؤسسة يطمئن لها العالم والدول التي تخشى من تشتت السلاح وانفلات الوضع، لكن الكلام حول تطبيقه أتى في وقت لاحق».

    وعند سؤاله عن «التوافق التركي - الفرنسي وبدفع أميركي ومباركة عربية»، الذي أدى إلى الوصول إلى تأسيس هذا الجيش، يقول الحاج علي: «مهمتنا معقدة، وأتمنى أن يباركها الجميع من الدول الصديقة؛ العربية منها والأجنبية، إضافة إلى الدول العظمى، ومساعدتنا لتحقيق أهدافنا بعيدا عن أي شروط أو أجندات خارجية».

    ورغم أن الاجتماعات في تركيا التي جمعت قيادات وضباطا عسكريين، كانت قد ضمت العقيد رياض الأسعد والعميد مصطفى الشيخ، فإن الحاج علي أمل «أن يتنازل الأسعد عن بعض مطالبه، وأهمها البقاء على رأس الجيش الحر مع البقاء تحت إمرتي.. وهذا صعب التحقيق لأنه لا يجوز أن يكون الجيش برأسين».

    وعما إذا كان هناك تنسيق أو اتصالات مع المجلس الوطني السوري أو أي جهة سياسية معارضة، بشأن هذا المشروع، أشار الحاج علي إلى أن هناك تواصلا مع مختلف أفرقاء المعارضة السورية السياسية، مضيفا: «لكن في ظل الانقسامات التي يتخبطون بها، لا نستطيع العمل معهم مجموعة واحدة أو مظلة سياسية للعمل العسكري، لذا نتمنى أن يتوحدوا ليتم التنسيق والتعامل معهم على هذا الأساس، والوصول معا إلى سوريا حرة مستقلة».

    __________________________________________________ ______

    تركيا تعتبر نظام الأسد «دولة إرهابية» والصين تدعم «انتقالا سياسيا» في دمشق
    المجلس الوطني يسعى لحث واشنطن على اتباع خطوات خارج مجلس الأمن
    بيروت: «الشرق الأوسط»

    في موقف تصعيدي لافت يصب في سلسلة المواقف التركية المناهضة للنظام السوري، اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نظام الرئيس السوري بشار الأسد بأنه أصبح «دولة إرهابية» بسبب ما قال إنها «مجازر جماعية» يرتكبها في حق شعبه.. وذلك بالتزامن مع إعلان الصين بالأمس أنها تدعم «انتقالا سياسيا» في سوريا، وأنها «ليست منحازة لأي فرد أو طرف».

    وقال أردوغان في اجتماع عام لحزب «العدالة والتنمية» الذي يتزعمه إن «المذابح في سوريا التي تكتسب قوة من اللامبالاة التي يظهرها المجتمع الدولي ما زالت في ازدياد»، مشيرا إلى أن «النظام السوري أصبح دولة إرهابية».. ومؤكدا أن «تركيا لا يمكنها أن تسمح لنفسها بعدم الاكتراث بالنزاع الذي يمزق جارتها».

    ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن أردوغان قوله «إن أحزاب المعارضة التركية التي ناصرت النظام السوري ستخجل في القريب العاجل من زيارة دمشق»، فيما سيذهب وأعضاء حزبه إليها ليلتقوا بإخوتهم ويتلوا «الفاتحة فوق قبر صلاح الدين الأيوبي»، ثم يصلون في باحات جامع بني أمية الكبير، ويزورون قبر الصحابي بلال بن رباح والإمام ابن عربي، والكلية السليمانية ومحطة الحجاز. وتابع أردوغان: «سنشكر الله جنبا إلى جنب مع إخوتنا السوريين».

    إلى ذلك، ندد أردوغان بالأعمال التي وصفها بـ«الإرهابية» التي تقوم بها منظمة حزب العمال الكردستاني، مؤكدا أن لا أحد فوق القانون. وأضاف أردوغان أن هذه المنظمة التي «تتخذ من الأطفال والنسوة دروعا بشرية، وتندس داخل الجموع لتفجر وتقتل المدنيين العزَّل ثم تلوذ بالفرار، لا تمتلك حتى الكرامة التي يمتلكها الأعداء». وشدد أردوغان على أن «لا أحد فوق سقف القانون، وكل من يتعاون مع الإرهاب والإرهابيين سيحال إلى القضاء».

    وبالتزامن، أعلنت الصين بالأمس أنها تدعم «انتقالا سياسيا» في سوريا وأنها «ليست منحازة لأي فرد أو طرف». ودعا وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي كل أطراف النزاع في سوريا إلى وقف القتال، وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، التي أعربت خلال لقائها أبرز القيادات الصينية في بكين عن خيبة أملها من استخدام الصين وروسيا حق النقض لمنع صدور قرارات عن مجلس الأمن الدولي تدين النظام السوري، قال: «أنا أشدد على أن الصين ليست منحازة لأي فرد أو طرف»، وأضاف أنه يدعو كل الدول إلى ممارسة «نفوذ إيجابي» لإقناع الأطراف في سوريا باعتماد موقف واقعي وهادئ وبناء لكي يمكن البدء مبكرا بحوار سياسي وعملية انتقالية».

    وحذر يانغ من استخدام قوة خارجية لوقف النزاع الذي يقول ناشطون إنه أدى إلى مقتل أكثر من 26 ألف شخص. وأضاف: «أعتقد أن التاريخ سيحكم بأن موقف الصين في المسألة السورية هو التشجيع على معالجة وحل المسألة السورية بشكل مناسب».

    من جهتها، حثت كلينتون على بذل المزيد من الجهود حول سوريا، وقالت: «كلما طال أمد النزاع، زادت المخاطر من توسعه خارج الحدود وزعزعة استقرار دول مجاورة». وأكدت أن «أفضل مسار للتحرك يبقى الاتحاد في مجلس الأمن لإقرار عواقب واقعية، إذا ما واصل الرئيس بشار الأسد عنفه الوحشي ضد شعبه وتهديده أمن المنطقة».

    في هذا الوقت، كشف مدير مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري رضوان زيادة عن «اجتماعات يعقدها أعضاء في المجلس الوطني السوري مع قيادات في الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة الأميركية لخلق رأي عام أميركي يدعو لضرورة التحرك بشكل سريع لحسم الأمور لصالح الثورة في سوريا»، لافتا إلى أن «كل المحاولات تصب حاليا في خانة تغيير موقف واشنطن من خلال التأثير على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ليتم التحرك من خارج مجلس الأمن وفرض منطقة حظر جوي وإقامة مناطق آمنة».

    وقال زيادة لـ«الشرق الأوسط»: «كلنا يعلم أن الموقف الصيني أخف وطأة في دعم النظام السوري من الموقف الروسي، لذلك يتم بذل جهود عربية وأميركية لحث الصين على تغيير موقفها، لكننا نعتبر أن تركيز الجهود مجددا على روسيا والصين لتغيير موقفهما لن تفلح»، داعيا لعدم إضاعة المزيد من الوقت والجهود على هذه المحاولات بينما تسيل على الأراضي السورية دماء عشرات آلاف السوريين. ورأى زيادة أنه وبعد أن أثبت العمل العسكري في سوريا جدواه، بات يتوجب مواكبته بخطوات دولية سريعة وفعالة تبدأ بإقامة المنطقة العازلة وفرض الحظر الجوي من خارج مجلس الأمن، وقال: «المطلوب قرار أميركي تاريخي في هذا الإطار، بعدما أثبتت الأزمة السورية أنها قد تتفشى في دول الجوار، وأنها تزيد من التطرف في المنطقة»، لافتا إلى أنه وبغياب قرار مماثل سيتضاعف عدد الضحايا وقد تدخل سوريا في دوامة من الفوضى لن تنتهي قريبا.

    وعلق زيادة على وصف أردوغان للنظام بأنه بات دولة إرهابية، فقال: «نسمع يوميا مواقف هجومية تصف الأسد ونظامه بأبشع النعوت، لكن ما نطلبه خطوات فاعلة على الأرض.. لا شك أن تركيا تأخذ مواقف متقدمة وتدفع باتجاه إنشاء مناطق آمنة، على أمل أن تلاقي أميركا هذه الدعوات بأسرع وقت ممكن».


    من مواضيعى فى المنتدى

    صور ميساء مغربي 2012 - تالقة النجمة الخلجية ميساء مغربي بالفستان الاصفر 2012

    حظك وتوقعات برجك مع كارمن شماس اليوم الخميس 16-10-2014

    بالصور شاهد أغلى سمكة تونة في العالم

    مسجات تهنئة بمناسبة رأس السنة الهجرية 2015/1436

    موعد وتوقيت مشاهدة مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد اليوم 21-11-2020

    معلومات وتفاصيل عن برنامج مكافأة الجدية للعمل حافز 2014

    شنط واحذية للبنات 2013 - احدث الشنط النسائية 2014

    كلمات اغنية يحب غيري شما حمدان - اغنية احب واحد يحب غيري شما


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.