النصف من رمضان
قرقيعان
لن يكون مسـآء منتصـف رمضـآن مسـاءً عـآديـّاً في دول الخليـج العربي هذا العـآم
حيث يحتفل الأهالي وأطفالهم في ذلك اليوم ب" القرقيعـان " أو " القرقعوه "،
وينطلق الأطفـل بملابس جديدة يدورون حول المنازل يجمعون الحلويات والمكسرات من ربات البيوت، وهم يرددون ..
[ قرقع قرقع قرقيعان بيت قصير ورميضان أعطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم لأهاليكم ، يا مكة يا معمورة يا أم السلاسل والذهب يا نورة ] .
ويستمر القرقيعان من ثلاثة إلى خمسة أيام ولا يكتفي الأطفال بالحي الذي يقطنونه وإنما يتجـآوزون إلى الأحياء المجاورة يتنقلون من زقـآق لآخر حاملين الأكياس المتدلية حول أعناقهم ، ويرتدي البنين في هذا اليوم الطواقي وتلبس البنات " البخانق " فوق الفساتين.
وفي السنوات الأخيرة صارت المكسرات توضع في أكياس أو علب أو علي شكل لعبة يتم إعدادها حسب رغبة " المقرقع " بينما كانت المكسرات في الماضي توضع مخلوطة في إناء تغرف منه المرأة بوعاء صغير أو باليد وتفرغه في كيس أو جيب كل طفل .
مـآهو القرقيعـآن ؟!
يُعتبر القرقيعـان أو القرقيعانة أو الكركيعان من أهم العادات الشعبيـة الرمضانية في بلدان الخليج و غيرها ،
حيث تنتشر هذه العـادة انتشاراً واسعاً في كل من البحرين الكويت و شـرق آلمملكـه آلعربيه آلسعودية و قطر و الإمارات و جنوب إيران والعراق ، و كذلك غيرها من البلدان الإسلامية .
أما أبطـآل مهرجـآن القرقيعـآن ..
فهم الأطفال الذين يجوبـون الشوآرع و الأزقـة مبتهجين بهذه المناسبة الرمضانية التي توارثتهـآ الأجيـآل ،
و هم يلبسون الملابس الجديدة و التي قد تُخاط لهم خصيصاً لهذه المناسبة في بعض دول الخليج ،
و يحملون معهم أكياساً يجمعون فيها الحلوى و المكسراتالتي يحصلون عليها من أصحاب البيوت
ما هو معنى قرقيعـآن ؟!
هناك أكثر من قول في معنى " قرقيعان " :
القول الأول :
أن " قرقيعان " لفظ عامي مأخوذٌ من قرع الباب ، و ذلك لأن الأطفال يقومون بقرع أبواب البيوت في هذه المناسبة فسُميت المناسبة بــالقرقيعان .
القول الثاني :
أنه مشتق من " قرَّةُ العين " و هو ما فيه سرور الإنسان و فرحه ،
و منه قول الله عَزَّ و جَلَّ : { ... رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ... }