روى أبو داود و الترمذي عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ الْهُذَلِيِّ
أَنَّ نِسَاءً مِنْ أَهْلِ حِمْصَ أَوْ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ دَخَلْنَ عَلَى
أم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله عنها و عن أبيها فَقَالَتْ :
أَنْتُنَّ اللَّاتِي يَدْخُلْنَ نِسَاؤُكُنَّ الْحَمَّامَاتِ ؟
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ :
( مَا مِنْ امْرَأَةٍ تَضَعُ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا
إِلَّا هَتَكَتْ السِّتْرَ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ رَبِّهَا )
صححه الألباني .
والمقصود منعها من التساهل في كشف ملابسها في غير بيت زوجها
على وَجْهٍ تعرّض به نفسها إلى كشف عورتها .
وهذا الحكم يشمل كل مكان يخشى فيه على المرأة أن ترى عورتها أو تتعرض للسفهاء ،
وما أكثر هؤلاء في زماننا هذا ،
وخاصة في المحال التجارية .
وقد ذكر أنه يوجد ببعض هذه المحال التجارية في غرفة تبديل الملابس
والمقاسات كاميرات خفية ومرايا مزدوجة ، تكشف من خلف تلك المرايا .
فعلى هذا ، ينبغي للمرأة المسلمة أن تحافظ على نفسها ولا تخلع ثيابها في مثل تلك الأماكن .
ويمكنها معرفة المقاس بأن تحضر من ثيابها ما تقيس عليه الثياب التي تريد شراءها ،
أو تستأذن البائع أو صاحب المحل في أن تذهب به إلى البيت لمعرفة المقاس ..
ونحو ذلك .