هو البناء المحيط بأسفل جدار الكعبة، مما يلى أرض المطاف من جهاتها الثلاث: الشرقية والغربية والجنوبية، أما الجهة الشمالية فليس فيها، وإنما فيها بناء بسيط ارتفاعه نحو أربعة قراريط عن حجر إسماعيل، وهو من الحجر الصوان الذى يقال بأن الكعبة ذاتها مبنية منه.
الشاذوران، بناء من الرخام والمرمر، وحقيقته أنه من أصل الكعبة الشريفة، حينما كانت على قواعد الخليل إبراهيم، عليه السلام، وقد عارضت قريش وجوده فى أساس جدار الكعبة، حين ظهر على وجه الأرض كما هى العادة فى البناء.
وقد قال الأزرقى فى “تاريخ مكة”: إن عدد حجارة الشاذوران التى حول الكعبة ثمانية وستون حجرا فى ثلاثة وجوه، منها حد الركن الغربى إلى الركن اليمانى خمسة وعشرين حجرا، يبلغ طوله ثلاثة أذرع ونصف الذراع، وهو عتبة الباب الذى سد فى ظهر الكعبة، وبينه وبين الركن اليمانى والركن الأسود تسعة عشر حجرا، ومن حد الشاذوران إلى الركن الذى فيه الحجر الأسود ثلاثة أذرع واثنا عشر إصبعا، ليس فيه شاذوران.
ومن حد الركن الشامى إلى الركن الذى فيه الحجر الأسود ثلاثة وعشرين حجرا، والركن الذى يلى الحجر الأسود يوجد ذراعان ليس فيهما شاذوران