“الفراشات”، كائن رقيق، تمتص الرحيق لتحصل منه على العناصر الغذائية مثل المعادن والبروتين المناسب لاستمرار حياتها، إلا أنه من المثير للدهشة أن تكتشف الدراسات الحديثة امتصاص الفراشات لدموع التماسيح بسبب ما تحتوى عليه من بروتينات.
وأرجع الباحثون السبب إلى أن دموع التماسيح فى طبيعتها ما هى إلا إفرازات من الغدد لدى التمساح تحدث قبل التهام الفريسة، حيث إن جهاز التمساح العصبى أو “الباراسمبثاوى”، والمتصل بالغدد الدمعية، يتم تنشيطه فى نفس الوقت الذى تنشط فيه الغدد اللعابية التى تستعد لالتهام الفريسة، وذلك لأنها نفس الأعصاب الباراسمبثاوية، التى تقوم بالوظيفتين معا، وذلك طبقا لما نشره موقع “Animalist” على قناته على يوتيوب.
أما بعد الانتهاء من وجبته، فهنا يشعر التمساح بالامتلاء لأن فريسته سببت له نوعا من عسر الهضم، فتجده ساكنا فى هدوء، وتظل الدموع فى انهمارها، لكن هذه المرة بسبب فتحه لفكيه إلى أقصاهما حتى يلتهم فريسته الكبيرة، مما يحدث ضغطا على غدده الدمعية.