اشتهرت مدينة “دمياط” بصناعة الحلويات ومصانع الأثاث والمنسوجات والسفن وصيد الأسماك، كما أنها بها مصيف “رأس البر” الذى كان يأتى إليه الهاربون من حرارة الصيف من شتى الجمهورية ليستنجدوا بشاطئه، ولكن هل تعلم أن محافظة دمياط من أكثر محافظات مصر التى تضم آثارًا إسلامية؟.
وتضم محافظة دمياط مجموعة كبيرة من الآثار والمساجد المتنوعة، ولعل أبرزها مسجد عمرو بن العاص، والذى يعد من أشهر وأقدم مساجد دمياط، ويطلق عليه مسجد الفتح نسبة إلى الفتح العربى وقد تم بناؤه عام 642 ميلاديًّا، وأيضًا مسجد أبو المعاطى الذى يجاور مسجد عمرو بن العاص وقد بنى هذا المسجد فاتح الأسمر التكرورى (أبو المعاطى) الذى وفد من المغرب.
أما مسجد المعينى فقد شيده محمد معين الدين (أحد تجار دمياط) فى عام 810هـ – 1310م فى زمن الناصر قلاوون وهذا المسجد يمتاز بضخامة البناء وارتفاع الجدران والمئذنة ويتكون من 4 إيوانات أكبرها إيوان القبلة وجميع الأسقف محلاة بزخارف بديعة.
كما تضم محافظة دمياط ضريح جمال الدين شيحة وهو مقام صغير على مقربة من ضريح “أبو المعاطى” وبه الأسلحة الأثرية من رماح وأغماد من الجلد، ويقال إنها أسلحته التى كان يحارب بها الصلبيين فى دمياط.
أما مسجد البحر فيقع على الضفة الشرقية للنيل، وتم تجديده للمرة الأولى عام 1009 هجريًّا فى عهد الحكم العثمانى، ومن المزارات الدينية مسجد وضريح شطا الموجود بعزبة شطا والتى كانت تعرف فى العصر الرومانى بـ”ساتا” ثم سميت شطا نسبة إلى الشيخ شطا الذى استشهد بيد الهاموك عام 6420هـ.