تعرف على تاريخ السينما الصامتة , أشهر نجوم السينما الصامتة
-
بنت الاردن
2014-06-02 -
تعرف على تاريخ السينما الصامتة , أشهر نجوم السينما الصامتة
منذ عرف الخيال والإبداع الإنسانى طريق الصورة وتحريكها، واتّصل اتصالاً إبداعيًّا جميلاً بفن السينما، وهى تشكّل جانبًا كبيرًا من متعة ووعى المتلقى، وكأى بداية جديدة ومدهشة، بدأت السينما بداية تتفق وحدود الإمكانات الفنية والتقنية المتواجدة فى أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين – كان أول عرض عام 1895، وبدأ الإنتاج والعرض على نطاق جماهيرى عام 1902 – فعاشت السينما ربع قرن وهى تُبصر ولا تنطق.
وباعتبار الصورة فنًّا قائمًا ومهمًّا بذاته، استطاعت السينما طوال ربع القرن الذى عاشته خرساء، ان تصنع قفزات ونجاحات فنية وجماهيرية كبيرة، وأن تحنو على جمهورها ونجومها، وتسهم فى تكوين صناعة وتجارة كبيرة ورائجة، فشهدت انطلاق مدارس إبداعية وفنية تشبه البلدان التى انطلقت فيها، وما بين بداية السينما الصامتة عام 1902، وعودتها اللامعة عبر الفيلم الفرنسى “الفنان” عام 2012، تاريخ طويل من الحكايات والصعوبات والنجاحات، يستعرضها معكم “ دريم بوكس ” فى هذا الملف.
السينما الصامتة
هى الأفلام التى تعتمد بالأساس على الصورة، فى غياب الحوار وحتى الموسيقى فى الغالب، والتى تساعد المتفرج على الانصهار مع قصة الفيلم، وميزتها أنها موجّهة لشريحة أوسع من الجمهور، على الرغم من اختلاف اللغات، وقد كانت كل الأفلام الأولى صامتة، وذلك نتيجة عدم تطوّر تقنية دمج الصوت مع الفيلم.
عاشت السينما الصامتة لربع قرن من الزمان “1902 – 1927″، وهى مرتع الصور المجازية عندهم، بمعنى أنها تعتمد على المشاهد القائمة على التعبير المجازى فى الصورة، لعدم تواجد الحوار الذى تكمن وظيفته فى رسم حبكة القصة وتوضيح أوجه تشابكها، فيعمد المخرج فى السينما الصامتة إلى تكثيف المشاهد الرمزية ذات الدلالة المجازية، لكى يستطيع إيصال المعنى أو الفكرة التى يريد إيصالها.
والفيلم الصامت، مثل قصة قصيرة محكمة فى بنائها الفنى، يستطيع أن يضع أمامك عالمًا متكاملًا دون الحاجة إلى المدّ والتطويل بالكلام الكثير، بل إن الفيلم الناجح أساسًا الآن، هو الذى يعتمد على اللقطة المعبّرة وقليل من الحوار.
النشأة والتطور
مرّ تاريخ السينما بالعديد من الفترات الزمنية، حيث يرجع البعض بدايات السينما، أو بتعبير أدق، ما قبل البدايات، إلى ما دوّنه الفنان والمهندس والعالم الإيطالى “ليوناردو دافنشى” من ملاحظات ذكرها “جيوفانى باتستا دى لابورتا” فى كتابه “السحر الطبيعى”، أما البداية الحقيقية لميلاد السينما فتعود إلى حوالى عام 1895، كنتيجة للجمع بين ثلاثة اختراعات سابقة، هى: اللعبة البصرية، الفانوس السحرى، والتصوير الفوتوغرافى، فقد سجل الأخوان: أوجست ولويس، اختراعهما لأول جهاز يمكّن من عرض الصور المتحركة على الشاشة فى 13 فبراير 1895 فى فرنسا، على أنه لم يتهيّأ لهما إجراء أول عرض عام إلا فى 28 ديسمبر من نفس العام.
النضج والتجريب
دخلت السينما الصامتة عصرًا جديدًا فى الأعوام الخمسة عشر الأخيرة من عمرها 1911 – 1926، ويتميز هذا العصر بكثرة التجريب فى عمليات مونتاج الأفلام، فلم تكن هذه المرحلة صامتة بالكامل، فقد كانت هناك استخدامات لطرق ومؤثرات صوتية خاصة، بينما لم يكن هناك حوار على الإطلاق حتى المرحلة التالية، فاختلف الشكل، واختفت التسجيلات المسرحية لتحلّ محلّها الدراما الروائية، ويُعدّ هذا أيضًا بداية لمرحلة الأفلام الشاعرية ذات الطابع التاريخى، وقد ضمّت الأسماء الشهيرة فى هذه المرحلة: شارلى شابلن وديفيد جريفيث وغيرهما، وتكلفت أفلام هذه المرحلة أموالًا أكثر، وبدأت مسألة نوعية وجودة الفيلم تثير جدلًا، كما تمّت صناعة أنواع مختلفة من الأفلام فى هذه المرحلة.
أهم المدارس والرموز
روبرت فلاهيتى: قدم لنا أول فيلم تسجيلى حمل معالم الفيلم الوثائقى، من حيث طريقة السرد وطرح المعلومات وتركيب صورة الأحداث المسجلة.
ديفيد جريفيت: استطاع أن يحقق المفهوم العام لكلمة السينما، عبر صقل عناصرها وتطويرها والخروج بصيغة نهائية لها تمثّل الوجه السينمائى الحقيقى، والذى لم يكن متواجدًا من قبله، وذلك فى فيلمه “مولد أمّة”.
شارلى شابلن:ولد فى العاصمة البريطانية لندن عام 1889، وكان تأثيره واضحًا فى كيفية صناعته لسينما ذات أسلوب فذّ ومختلف، حيث قدم الكوميديا الصاخبة فى شخصية الصعلوك “شارلو”، ثم عمد إلى مناقشة القضايا الاجتماعية المختلفة ذات الطابع المأساوى، ودمجها مع الكوميديا المعتادة بطريقة عبقرية، وهو ما يعرف بالتراجيكوميك، أو الكوميديا السوداء، وهى المزج بين الكوميديا والتراجيديا، وتجلى ذلك فى أفلامه: The Kid وA Woman of Paris وcity lights.
فضل شارلى شابلن الاستمرار فى تقديم السينما الصامتة، وخاصة عندما تم اختراع الصوت، حيث رأى فيها التعبير الحقيقى عن الفن السينمائى، وذلك عكس مخرجين آخرين، كما شارك مع أساطير سينمائية بداية بـ “ماك سينيت”، ثم “ديفيد جريفيث” و”مارى بيكفور”، بالإضافة إلى “دوجلاس فيربانكس”.
وقد انطلق مشوار الصعلوك – خلال فترة الأفلام الصامتة – بداية من الفيلم الكوميدى “أطفال يتسابقون فى فينيس” الذى بدأ عرضه فى 7 فبراير 1914، وقد أصبح “شابلن” من خلال شخصية الصعلوك، من أشهر نجوم شركة “ماك سانات”، واستمر فى تمثيل هذا الدور فى العشرات من الأفلام، حتى فى بعض الأفلام الأطول لاحقًا، “فى عدد من الأفلام الأخرى قام بأداء شخصيات أخرى غير الصعلوك”، كما أدى دور أحد أفراد شرطة كيستون فى فيلم “ممسك العصابات”، الذى تمّ تصويره فى 5 يناير 1914.
المدرسة السوفيتية
المخرجون الروس لأفلام السينما الصامتة – ويأتى فى مقدمتهم كل من: العبقرى سيرجى إيزنشتاين، والفذ فيسفولد بودفكين، وأول شعراء السينما أليكساندر دوفجنكو، ومخرج الأفلام التسجيلية ديزيجا فيرتوف – من أهم مطوّرى الفيلم السينمائى الصامت، عبر ما ابتكروه من عناصر سينمائية، أو ما ساهموا فى تطويره وصقله من هذه العناصر.
وكان “إيزنشتاين” هو أفضل من يستطيع توفير هذه الصور المجازية وتكوينها، لتكون ذات دلالة واضحة على ما يريد أن يوصله للمشاهد، ومن بعده يأتى “باستر كيتن”، حيث تكمن عبقريته فى تركيب اللقطات وتكوين المشاهد، والتى غالبًا ما تكون ذات حيثيات مجازية فى مضمونها، وقد تركزت عبقرية “إيزنشتاين” من خلال فيلم BATTLESHIP PPOTIMKIN، حيث استطاع أن يخلق لغة سردية سينمائية تتفوق فى تركيبتها الفنية على كل ما قد يوجد فى الأفلام الناطقة أو الحوارية.
كما اهتم كثيرًا بالمونتاج، فأهمية المونتاج فى السينما الصامتة تكمن فى أنه يستطيع أن يقوم مقام الحوار، عبر إدخال اللقطات فى بعضها لتكوِّن مشهدًا متكاملًا له لغة سينمائية تعتمد على الدلالة التى يستطيع أن يصل إليها المشاهد حال متابعته لأحداث الفيلم.
كذلك باستر كيتون كان ممن تأثروا بـ “جريفيت”، فقدّم العديد من الروائع للسينما الصامتة، بداية من عام 1917، ونهج أسلوبًا يعتمد فيه الممثل فى أداء دوره على جمود الملامح وخلوِّها من التعبير فى المواقف الكوميدية، وهو ما يورث نظرة تعلوها ملامح ذات طابع فكاهى، وهذا الأسلوب يعتمد فى المقام الأول على وجه الممثل قبل كل شىء، حيث يجب أن تكون ملامحه ذات قوة تعبيرية طاغية كى يكون جمودها مؤثّرًا.
التعبيرية الألمانية
هذه المدرسة عبارة عن اقتباس لمذهب أو مدرسة فنية كالرسم التشكيلى أو المعمارى، و تمتاز بالتجرّد وتعدّد زوايا الصورة وتشويه التراكيب وتنوع الديكور.
يُعدّ “روبرت واين” أحد أهم روادها، من خلال فيلمه The Cabinet Of Dr.Caligari، فعلى غرار “جورج ميليله” – الذى نقل أدوات المسرح ووضعها فى السينما – قام “واين” باستخدام العناصر التقنية أو العملية المتمثّلة فى زوايا التصوير وكيفية تركيب الديكورات ذات الإيحاءات الغريبة، وتشويه المعالم الحسية فى الفيلم، كالأبعاد الثلاثية والبنايات والأشخاص، بالإضافة إلى طرق التحرير المبتكرة.
وكذلك “مورنا” الذى قدَّم تحفته الشهيرة Nosferatu كإحدى روائع السينما الصامتة، كما قدّم أحد أروع أفلامه على الإطلاق فى مرحلة لاحقة، وهو THE LAST LAUGH، حيث منح للتعبيرية وجهًا آخر غير وجه الرعب الذى سيطر على أغلبية أعمالها، ويمتلئ الفيلم بالكوميدية الشفافة والحس الدرامى، وكذلك فيلم الشروق sunrise الذى امتاز بالروعة البصرية للسينما الصامتة.
السيريالية الصامتة
السيريالية مذهب فى الفن والأدب، يخاطب النفس البشرية من خلال اللا وعى الذى يختزل المشاعر الإنسانية، ويعتمد على تكثيف الصور والإيحاءات ذات الطبيعة العبثية وغير المنطقية، والتى من شأنها أن تستثير النفس البشرية، سواء سلبيًّا أو إيجابيًّا، فنجدها تعتمد على الأحداث المتداخلة والأحلام المزعجة والأجواء الكابوسية، بغرض مخاطبة المشاهد عن طريق اللا وعى، وهو ما يخلق مجالًا فنيًا أدبيًا أكثر جمالًا من المجال الواقعى.
ويُعدّ المخرج الفرنسى الرائد “لويس فويلاد” أول من أدخل السيريالية إلى السينما، على اعتبار أن أفلامه حملت فى ثناياها لمحات سريالية فى الأسلوب، ويتجلّى ذلك من خلال تحفته الشهيرة Vampires، وتُعدّ الأفلام السريالية قليلة فى السينما الصامتة، عكس التعبيرية الألمانية، ولكن لها روّادًا فرنسيين كـ “فويلاد” و”رينى كلير” و”بل جانس” فى فيلمه نابليون، والذى اعتمد فيه على أسلوب السرد ذى الطبيعة المضطربة والأحلام المتداخلة، وهو أحد أساليب السريالية.
أول أفلام بيكفورد
عثر أحد النجارين الأمريكيين على نسخة من فيلم الممثلة “مارى بيكفورد”، التى توفيت فى عام 1979، وذلك فى أحد المستودعات فى مدينة ” نيوهامشير” بالولايات المتحدة الأمريكية.
وهذه النسخة لفيلم “أول سوء تفاهم”، الذى يرجع تاريخه إلى عام 1911، وهو الفيلم الذى ترك علامة فى الحياة الفنية لممثلة الأفلام الصامتة بيكفورد، والفيلم يستغرق عشرة دقائق، ويشاركها فيه زوجها “أوون مور”، ويدور حول خلاف يقع بين زوجين حديثى الزواج.
ومارى بيكفورد هى ممثلة أمريكية من أصل كندى، اشتهرت أيام السينما الصامتة، وهى من المؤسسين المشاركين فى ستوديوهات “يونايتد أرتيستس” للأفلام، وأحد المؤسسين الستة وثلاثين الأصليين لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، وهى معروفة أيضا بلقب “حبيبة أمريكا”، أو “مارى الصغيرة” و”الفتاة ذات الضفائر”، وكانت إحدى الرائدات الكنديات فى أيام هوليوود الأولى، ورمزًا مهملاً من رموز تطوير صناعة السينما.
محاولة العودة للصمت
حاول البعض إعادة إنتاج أفلام صامتة، وذلك بعد أن نطقت السينما، ففى تاريخ السينما العالمية عرض فيلم صامت سنة 1952 اسمه “اللص”، ولكنه لم ينتشر ولم يحقق رواجًا، وفى عام 1974 أخرج ميل بروكس فيلمًا صامتًا آخر، ولكن النتائج لم تكن مشجّعة أيضًا، وظلّ الأمر قائمًا بين أفلام تحاول إعادة إنتاج حالة السينما الصامتة، وردود أفعال غير مشجّعة إلى أن تمّ إنتاج فيلم “الفنان” عام 2012 فى فرنسا، والذى حصل على عدد كبير من جوائز مهرجان “كان”، المهرجان السينمائى الأشهر، ومثّل عودة قوية للسينما الصامتة، وإشارة لإمكانية تكرار التجربة.
Spain VS Netherlands Friday 13-6-2014 World Cup , Time and channels broadcast
تحميل تحديث تطبيق الواتس أب بتاريخ اليوم 6-11-2014
حالة الطقس في مصر اليوم الثلاثاء 30-12-2014
صور مباراة الجزائر وبلجيكا في كأس العالم اليوم الثلاثاء 17-6-2014
صور بوسترات هل صليت على النبي اليوم في شوارع مصر 2014 , صور لافتات مكتوب عليها هل صليت على النبي اليوم 2014
بالصور ألوان أحمر شفاه للبنات والصبايا موضة ربيع 2020
صورة بوستر وأفيش فيلم عمر وسلوى 2014
صور مجوهرات ماركة d&g لصيف 2014 , صور اكسسوارات ومجوهرات d&g
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
