بعض الأشخاص تنزعج من بعض الأصوات الغريبة مثل التنفس بصوت مرتفع والشخير والأصوات المزعجة المتكررة كمضغ اللبان أو صوت “الكلاكس” المزعج، وكذلك صوت الصرير المزعج للباب الذى يصدر من احتكاك الأشياء ببعضها، وفى الحقيقة أثبت العلم أن الانزعاج من تلك الأصوات هى أعراض مرضية لنوع من الفوبيا يسمى “ميسوفونيا” – “Misophonia”.
تلك الأشخاص تنزعج بشكل يفوق الطبيعى، فكلنا ننزعج من صوت “كلاكس” السيارات المزعج أو صرير الباب، لكن هؤلاء الأشخاص المصابون بالميسوفونيا ينزعجون بشكل أكبر بكثير منا، فإذا كنا ننزعج بدرجة 3 من 10، هم ينزعجون بدرجة 12 من 10، لدرجة تجعلهم يغضبون أو يصرخون، بل ويؤدى أحيانا إلى تفاقم الإجهاد أو الجوع أو الشعور بالتعب أو الانهيار لديهم.
يفسر العلماء كلمة “ميسوفونيا” بأنها ترجمة لمعنى “كراهية الأصوات”، ويعتقد المحللون والباحثون أن تلك المشكلة نابعة من الأعصاب أو من الجهاز العصبى المركزى، وكذلك فى نظام السمع خاصتهم، وعلى الرغم من كثرة الآراء حول مسببات هذا المرض إلا أن بعض العلماء يعتقدون أننا لا يمكن أن نولد بهذا المرض، والبعض الآخر يظن أنه وراثى.
فأصحاب الرأى القائل بأنه لا يمكننا أن نولد به يعتقدون أنه يبدأ مع فترة المراهقة ويزداد سوءًا على مدار السنوات مع التقدم فى السن، فهناك من يعتقد بأن كراهية بعض الأصوات يأتى معك منذ أيام الطفولة، فعقلك يحتفظ بتلك الأصوات التى أزعجتك أو أخافتك حتى المراهقة وظهور أولى أعراض الميسوفونيا، إلا أن المزعج فى هذا الأمر أن العلماء لم يجدوا دواء شاف لهذا المرض حتى الآن وهذا وفقا لما ذكره موقع قناة “Brain Stuff” الثقافى.