صعد 96 مسافرا فى رحلة قصيرة من مطار ألمانيا، فى طريقهم إلى ولاية نيوجيرسى بالولايات المتحدة الأمريكية، مستقلين أكبر منطاد صنع بالتاريخ فى أولى رحلاته، وخلال طريقهم فجأة أصبح 35 منهم فقط من أشهر ضحايا الحوادث بالتاريخ.. كيف كان ذلك؟
إنه حادثتحطم منطاد هيندنبورج، حيث انطلقت رحلة المنطاد الأخيرة فى مساء يوم 3 مايو 1937 من فرانكفورت بألمانيا فى طريقها إلى ليكهرست فى نيوجيرسى بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان يحمل عليها 96 فردا منهم 36 مسافرا.
لاحظ القبطان “ماكس براس” هبوب رياح قوية معاكسة مما أدى لتأخير وصول المنطاد حوالى 12 ساعة، وفى عصر يوم 6 مايو حلق هيندنبورج فى سماء نيويورك ومر فوق مبنى امباير ستيت لنشر دعاية عن ألمانيا ومناطيدها المميزة.
عندما وصل المنطاد إلى سماء مطار ليكهرست استعد القبطان للهبوط برغم الظروف الجوية السيئة واقترب من صارى الربط وعندئذ اشتعل المنطاد فجأة واحترق بسرعة كبيرة وسقط على أرض المطار، أدى ذلك إلى وفاة 36 شخصا، ويرجع ذلك إلى اشتعال الهيدروجين الذى يحمل المنطاد، ووضعت هذه الكارثة النهاية لاستخدام المناطيد فى خدمات الركاب المنتظمة.
كان منطاد هيندنبورج من نوع المناطيد الصلبة وكان من أضخم المناطيد التى بنيت فى العالم إذ بلغ طوله 245م وعرضه 41م.