تضم عائلة القطط سلالات مختلفة بدءًا من القط المنزلى الأليف حتى نمر سيبيريا الذى يزن 275 كيلو جراما أو أكثر، ولكن بصرف النظر عن المكان الذى تعيش فيه أو حجمها أو مظهرها فإن جميع القطط تطورت أجسامها كى تتناسب مع طبيعتها فى القنص.
وللقطط شوارب تساعدها فى عملية الصيد، فعندما يسير القط فى الليل بحثا عن الفريسة فإن آذانه وعيونه لا تلتقط أى معلومات تساعده على الصيد أو قد تكون هذه الحواس مشغولة بأمور أخرى، الشوارب هى التى تمد القط فى مثل هذه الظروف بكثير من المعلومات عن البيئة المحيطة.
وعلى سبيل المثال عندما يدفع القط برأسه فى فجوة مظلمة فإن الشوارب تلمس جوانب هذه الفجوة وتحيط القط علما بحدود المكان وموقع الجدران وربما تلامس الشوارب جسم فأر وتنبئ القط بمكان الفريسة.
وكلما زادت شوارب القط طولا زادت القدرة على تقديم معلومات أوفر قد تفجر حواس الشم والرؤية لدى القط.
ولكن توجد للقطط حواس متقدمة للغاية، فحاستا السمع والشم متطورة بشكل واضح، كما أن للقط عيونا حادة يمكنها توجيهها مباشرة للأمام، مثل عيون الإنسان، الأمر الذى يسمح للقط بتركيز كلتا العينين إلى نفس الموضوع وبهذه الطريقة يمكنه تحديد المسافة بكل دقة.
كما أن عيون القطط متطورة حيث يمكنها الرؤية بوضوح فى الظلام، وبذا يمكنها استقبال أى بصيص من الضوء، وتغطى خلفية العين بمادة تعكس أى نسبة من الضوء تستقبلها العين، وذلك وفقا لكتاب ” كبسولة علمية” لأيمن الشربينى.