مكان لا تعلم إن كان رزقا لأهله، أم إنه بقايا الطبيعة خلفتها من 40 ألف عاما مضت لتصبح “جنة الله فى أرضه” فهو من أروع الأماكن، أم أنه نقمة، لا تعلم!!، فاليوم نتعرف على صحراء الملح فى إسبانيا التى غطاها الملح بدلا من حبات الرمل.
والأصل فى وجود صحراء الملح بجنوب غرب إسبانيا، أن هناك بحيرة كانت موجودة من زمن قبل التاريخ من 40 ألف عام، ولكنها جفت وهذا الملح هو ما بقى منها، فيشاهد سكان المنطقة أكوام من الملح فيقومون بجنيها وبيعها بالأطنان وتصديرها لتصبح أكبر مجمع ملح فى العالم خلاف أن هذه الصحراء تمثل ثلث احتياج العالم من الليثيوم.
ويقع هذا المجمع أو هذه الصحراء على بعد 3700 مترا فوق مستوى سطح البحر، ومساحته 10582 كيلومترا مربعا، لتمثل ثلث احتياطى العالم من الليثيوم الذى يدخل فى صناعة السيراميك والزجاج وبطاريات السيارات وغيرها، فهو ينتج سنويا حوالى 25.000 طن، 10 مليار طن مخزون الملح الذى لا ينفذ أبدا.
فإذا كان المألوف عن الصحارى تغطيتها بالرمال، فاليوم تشاهد بالصور صحراء غطت أرضها بالكامل حبات وكتل الملح عوضا عن حبات الرمل الصفراء التى تغطى الصحارى.