العلم الحديث أثبت أنه خلال فترات الشتاء تكثر علينا طلات الليالى المقمرة، فيزداد وقت طلوع البدر فى السماوات، فتضفى على ليالى الشتاء مزيدا من البهجة والسحر.
فسر علماء الفلك تلك الظاهرة بسبب ميل الكرة الأرضية، فهى لا تلف حول الشمس بشكل مستقيم وإنما تكون منحرفة قليلا عن محورها، وبذلك ففترة تعرضها للشمس فى فصل الصيف تكون أكبر، فيطول النهار، والعكس صحيح.
أما خلال الشتاء يقصر النهار بسبب قلة تعرض سطح الكرة الأرضية للشمس، إلا أننا لم نلحظ أن ذلك يعطى فرصة أكبر لليل، فيطول الليل وتطول فترات إطلال البدر فى سماوات الشتاء، فتغدو السماء مشرقة بضوء القمر الذى يأخذ نوره من الشمس إلى جانب النجوم المتلألئة دائما، فتصنع لنا جوا ساحرا لا نعلم سببه أو مصدره، إلا أننا نحبه دون علم.